هدد الدكتور أحمد عيسى، وزير الآثار، مسئولى الأمن بالهرم بإغلاق المنطقة الأثرية بالأهرام إذا استمرت مضايقات السائحين، وقال: «وقوع أى مشكلة للسائح داخل منطقة الهرم سيؤثر على سمعة مصر عالميا، ومن الأفضل إغلاق المنطقة بدلا من انهيار السياحة». وأضاف وزير الآثار خلال حوار مجتمعى عقدته محافظة الجيزة ووزارة الآثار مع أهالى منطقة نزلة السمان، أمس، لحل مشاكل منطقة الأهرامات، أنه ذهب لمنطقة الأهرام الأسبوع الماضى بدون حراسة ووجد بعض المواطنين بجوار فندق ميناهاوس يقطعون الطريق ويوقفون السيارة، إضافة إلى وجود العديد من الباعة الجائلين والبلطجية داخل المنطقة الأثرية بالهرم، مشيرا إلى أنه اجتمع بمسئولى الأمن بمنطقة الأهرام وأبلغهم أنه سيقرر إغلاق الزيارة بالهرم، إذا لم تنته هذه المضايقات ضد السائحين.
من جانبه قال الدكتور على عبدالرحمن، محافظ الجيزة، إن المحافظة على استعداد لدراسة إصدار تراخيص عمل للباعة الجائلين من أهالى منطقة نزلة السمان لتقنين أوضاعهم، والقضاء على العشوائية، استجابة لمطالب ممثلى مواطنى نزلة السمان خلال الاجتماع.
وأشار المحافظ إلى أن منطقة نزلة السمان ينتظرها مستقبل واعد بعد الانتهاء من مشروع المتحف المصرى الكبير وإتاحة العديد من المنشآت والفنادق السياحية بتكاليف تصل إلى 10 مليارات جنيه، مضيفا أن المحافظة تدفع شهريا مليون جنيه لرفع مخلفات البناء، وأنه على المجتمع المدنى الحفاظ على نظافة هذه الأماكن.
من جانبه طالب محمود خطاب، ممثل أهالى نزلة السمان، بتعاون جهات الدولة فى وضع شروط لتراخيص الباعة الجائلين لأهالى المنطقة وتشكيل لجنة شعبية لمراقبة تنظيم العمل والالتزام بالقانون، وعمل بحث جنائى للباعة الجائلين واستبعاد أصحاب «السوابق» والدخلاء على المنطقة، وفتح أماكن جديدة للزيارة مع تكثيف الإجراءات الأمنية بالمنطقة حفاظا على سمعة مصر السياحية، والقبض على البلطجية.
وانتقد ممثلو أهالى نزلة السمان خلال الاجتماع موقف مسئولى الأمن المتخاذل تجاه انتشار البلطجية فى المنطقة الأثرية بالهرم، وعدم القبض عليهم، وقال اللواء مصطفى سلامة، وكيل الإدارة العامة لشرطة السياحة، إن عودة المنطقة الأثرية إلى سابق عهدها يتطلب تضافر جميع الجهود الأمنية والتنفيذية والشعبية، وأنهم يراعون الظروف الاجتماعية للباعة الجائلين.