كشف الدكتور عوض حسوب رئيس قسم الزلازل بمعهد البحوث الفلكية والجيوفيزيقية بمرصد حلوان، عن أن الحكومة لم تطلب منهم أى استشارات فنية أو دراسات عن تراكيب القشرة الأرضية والزلازل وخصائص الطبقات قبل طرح مشروع تنمية إقليم قناة السويس. خصوصًا أنه يتضمن إنشاء ثلاثة أنفاق تحت القناة.
وأضاف حسوب أن "الزلزال الذى ضرب مصر، أمس السبت، بقوة 5 ريختر، وكان مركزه قريبًا من خليج السويس، هو بمثابة جرس إنذار لضرورة إجراء مثل هذه الدراسات قبل مناقشة المشروع والموافقة على عقود الشركات الأجنبية وبدء تنفيذ الحفر".
وكانت وسائل الإعلام قد نشرت فى منتصف الشهر الماضى، أن مشروع تنمية القناة دخل حيّز التنفيذ عبر توقيع عقدين فى حضور الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء، الأول لإقامة محطة متكاملة لتخزين وتداول منتجات الصلب السائل وتموين السفن بالوقود، والثانى بين هيئة الأنفاق وإحدى الشركات الصينية المتخصصة فى مجال حفر الأنفاق، للبدء فى تنفيذ مشروع نفق تحت قناة السويس، لربط غرب القناة بوسط سيناء عند القطاع الأوسط فى الإسماعيلية.
وأوضح حسوب أن نشاط الزلزال ممتد من شمال البحر الأحمر مرورًا بخليج السويس ثم وادى حجول بغرب السويس، ويوجد أيضًا فى مناطق فايد بالإسماعيلية والخانكة، ثم يمتد غربًا إلى منطقة دهشور، مشيرًا إلى أن مرصد الزلازل بحلوان رصد نشاطًا كبيرًا من الزلازل على خليج العقبة، مضيفًا أن مصر تأثّرت بعدة زلازل، منها الزلزال الشهير فى أكتوبر 1992، وكان بقوة 5.8 ريختر ومركزه منطقة دهشور غرب القاهرة، وشهدت فى عام 1995 زلزالًا بقوة 7.3 ريختر، وكان مركزه فى منطقة خليج العقبة، قائلًا "بؤر نشاط الزلزال فى مصر تحتم وجود دراسات عديدة من الناحية الزلزالية والتراكيب قبل تنمية أى إقليم أو إقامة أى منشآت".