كشفت شركة «مايكروسوفت» الأسبوع الماضى عن جهازها الجديد «إكس بوكس وان»، الذى يعتبر استكمالا لأقوى تقنياتها التى قدمتها سابقاً فى مجال الألعاب والترفيه، استغرق تطويره 4 سنوات كاملة، بهدف الهيمنة على غرف المعيشة بحزمة من المحتوى الترفيهى الحصرى. وقال دون ماتريك، رئيس وحدة الألعاب بالشركة، للصحفيين، خلال مؤتمر إطلاق الجهاز، إن الجهاز سيطرح بالأسواق العالمية فى نهاية العام الحالى، لكنه لم يذكر تفاصيل بشأن التوقيت أو السعر، وسيكون الجهاز الجديد هو الأول للإصدار التالى من لعبة إطلاق النار الشهيرة «كول أوف ديوتى» التى تنتجها شركة أكتيفيجن.
ويتفاعل الجهاز الجديد مع التليفزيون، ويستجيب للأوامر الصوتية وإشارات اليد، كما يتيح إمكانية عقد مؤتمرات الفيديو عبر «سكايب»، وسينتج له 15 لعبة ومحتوى برمجيا حصريا، وتأمل مايكروسوفت فى أن يجذب الجيل الثالث من جهاز «إكس بوكس» هواة ألعاب الفيديو الذين يتزايد إقبالهم على ألعاب الأجهزة المحمولة، وأن يتحول إلى نظام مركزى للترفيه المنزلى، ليتنافس «إكس بوكس وان» مع جهاز نينتندو الجديد ويى يو، ومع الجيل التالى «بلاى ستيشن 4» من شركة «سونى» للفوز بشريحة أكبر من سوق ألعاب الكمبيوتر البالغ حجمها 65 مليار دولار سنويًّا.
وقال جيمس مكويفى، من «فورستر» للأبحاث، إن «مايكروسوفت» لا تشير إلى الجهاز الجديد كجهاز ألعاب، بل كنظام ترفيهى، مما يبرز تجدد تركيزها على تحويل «إكس بوكس» إلى نافذة للمحتوى الإعلامى والترفيهى، وأضاف أن عملاق البرمجيات يخاطر بذلك، بالدخول فى مواجهة ليس مع «سونى» و«نينتندو» فحسب، بل مع «أبل» و«جوجل» وآخرين للسيطرة على الترفيه الاستهلاكى فى عصر أجهزة التلفزيون الذكية والكمبيوتر اللوحى والهاتف الذكى.
وسيكون المخرج الشهير ستيفن سبيلبرج، المنتج التنفيذى لمسلسل تلفزيونى حصرى لإكس بوكس وان، مستوحى من لعبة الخيال العلمى الناجحة «هيلو»، والتى تعد من أنجح سلاسل ألعاب الكمبيوتر من حيث الإيرادات.