دافعت الحكومة البريطانية عن أجهزتها الأمنية بعد إنتقادات لتلك الأجهزة بعدم الإنتباه إلى معطيات كان يمكن أن تساعد في منع إعتداء وولتش في لندن الذي أسفر عن مقتل الجندي البريطاني لي رغبي يوم الأربعاء في جنوب شرقي العاصمة البريطانية لندن. وكان المتشددون الإسلاميون اللذان إعتقلتهما الشرطة في مكان الحادث، قد تم التحقيق معهما سابقاً من قبل جهاز الأمن الداخلي MI5 لكنهما لم يوضعا تحت المراقبة.
وقال وزير الدولة لشؤون الجاليات إريك بيكلز، "إنه من المستحيل مراقبة كل شخص طوال الوقت."
وفتح البرلمان البريطاني تحقيقاً في المعلومات التي كانت متوفرة لدى أجهزة الأمن عن المشتبه فيهما وهما مايكل أديبولاجو و مايكل أديبوالي اللذين أطلقت الشرطة النار عليهما في مكان الإعتداء ويرقدان الآن في المستشفى تحت حراسة الشرطة المسلحة.
و بعد دقائق من الإعتداء صور عدد من المارة مايكل أديبولاجو البالغ من العمر 28 عاماً الذي قال إنه قام بالهجوم رداًَ على "قتل الجنود البريطانيين للمسلمين في كل يوم." وظهر وهو يحمل سكينا وساطورا.
وبعد نحو 13 دقيقة وصلت قوات الشرطة إلى المكان و أطلقت النار على المشتبه فيهما الذين لم يحاولا الفرار.
وأظهر مقطع فيديو حصلت عليه صحيفة الدايلي ميرور لحظات وصول الشرطة الى مكان الهجوم.
ويظهر الفيديو أحد المشتبه فيهما وهو يركض باتجاه سيارة الشرطة قبل أن تطلق الشرطة النار عليه ويسقط أرضاً.
أما الرجل الآخر فتظهره اللقطات وهو يصوب مسدساً باتجاه الشرطة ويركض باتجاه آخر، قبل ان تطلق عليه رصاصات ويسقط أرضا.
وحصلت بي بي سي على فيديو لأديبولاجو في عام 2007 خلال مشاركته في مسيرة للإسلاميين احتجاجا على اعتقال شخص في منطقة لوتن بلندن.
وكان أحد مرتكبي الحادث قد ظهر في مقطع فيديو بث على محطة تلفزيون اي تي في وهو يحمل ساطورا ملطخا بالدم ويردد "نقسم بالله العظيم أننا لن نتوقف عن محاربتكم. السبب الوحيد الذي دفعنا لفعل هذا هو أن المسلمين يموتون كل يوم."
وأعلنت الشرطة البريطانية اعتقال شخصين آخرين للاشتباه في تورطهما في اعتداء وولتش وقالت إن المشتبه فيهما رجل وامرأة يبلغ عمر كل منهما 29 عاما.