لا صوت يعلو فوق صوت الجمهور الواعى العاشق للسينما الجميل بحق، فهو الذى يمثل فى النهاية المؤشر الحقيقى للفيلم الذى يخلده التاريخ، دون غيره، الذى يخرج من الذاكرة بمجرد انتهاء عام العرض. موقع imdb السينمائى العالمى الشهير قام مؤخرا بعمل تصويت لأفضل عشرة أفلام حظيت بإعجاب الجمهور من الأعمال التى عرضت على شاشة مهرجان «كان»، ونافست على جائزة السعفة الذهبية على مدار تاريخه ودوراته ال55. 1 جاء على رأس القائمة الفيلم الامريكى «pulp fiction أو الخيال المثير» الذى قدمه المخرج الكبير كوينتين تارينتينو عام 1994، ولعب بطولته النجوم جون ترافولتا، أوما ثورمان، صامويل جاكسون، دبروسى ويليس، ثمم روث، وقد بلغت ميزانيته 8،5 مليون دولار، وحقق ايرادات بلغت 212،9 مليون دولار حول العالم، و107 ملايين فى أمريكا.
وهو فيلم جريمة من الطراز الأول، معروف بحواراته المثيرة والمزيج الساخر من الكوميديا والعنف، التى تكشف عن وجهات نظر الشخصيات فى الحياة، وهو يربط بين القصص المثيرة لرجال عصابات وأشخاص هامشيين ومجرمين صغار وملاكم وحقيبة غامضة، إضافة إلى عدم التتابع فى سرد الأحداث؛ حيث تدور الاحداث فى لوس أنجلوس. رشح الفيلم لسبع جوائز أوسكار من ضمنها أفضل فيلم، وأفضل ممثل وممثلة لترافولتا وأوما ثورمان، فاز تارانتينو وشريكه افارى بجائزة أفضل سيناريو أصلى، كما حصل الفيلم أيضا على جائزة السعفة الذهبية فى مهرجان كان السينمائى عام 1994، وحقق نجاحا نقديا وتجاريا كبيرا.
كما حصل الفيلم عام 1999 على الترتيب 95 لأفضل أفلام السينما الأمريكية على الإطلاق عبر 100 عام وذلك ضمن فاعليات يقوم بها معهد الفيلم الأمريكى، فيلم «بالب فيكشن» هو الفيلم الذى صنع شهرة المخرج الكبير تارانتينو، وأدخل المشاهدين فى عالمه السينمائى الغريب وغير المعتاد. 2 ولنفس المخرج جاء فى المرتبة الثانية فيلم «الاوغاد المجهولون» بطولة براد بيت، كريستوفر والتز، ايلى روث وميلانى لوران.
وهو فيلم حرب أُنتج عام 2009 حول حبكتين لاغتيال القيادة السياسية لألمانيا النازية، الأولى خططت بواسطة شابة يهودية فرنسية تملك دار عرض سينمائية والأخرى بواسطة فريق من المجندين اليهود يقوده الملازم ألدو راين براد بيت.
عكف تارانتينو أكثر من عشر سنوات على كتابة سيناريو الفيلم قبل البدء فى إنتاجه فعليا فى 2008، وتم تصوير الفيلم فى ألمانيا بميزانية إنتاج 70 مليون دولار، عُرض لأول مرة فى مهرجان كان السينمائى الثانى والستين حيث تنافس على جائزة السعفة الذهبية.
حقق الفيلم أرباحا تجاوزت 321 مليون دولار أمريكى فى دور العرض حول العالم، جاعلا منه ثانى أعلى أفلام تارانتينو دخلا بعد دجاجنو ورشح لثمانى جوائز أوسكار، من ضمنها واحدة كأفضل فيلم. وحصل كريستوف فالتز على جائزة أفضل ممثل فى مهرجان كان وجائزة الجولدن جلوب وجائزه الأوسكار لأفضل ممثل مساعد. 3 وفى المركز الثالث يجىء فيلم «مدينة الخطيئة» (2005) إخراج فرانك ميلر، روبرت رودريجيز، وبطولة ميكى رورك، كلايف أوين، بروس ويليس، جيسيكا ألبا.. وهوالفيلم الذى يستكشف بلدة مظلمة وبائسة، مدينة حوض، ويحكى قصة ثلاثة أشخاص مختلفين، ينغمسون فى الفساد والعنف. 4 ويحتل الفيلم الرائع «لا بلد للعجائز» إخراج الأخوين كوين المرتبة الرابعة، إنتاج 2007، بميزانية 25 مليون دولار، مقتبس من رواية للكاتب كورماك مكارثى تحمل نفس الاسم،. تدور أحداث الفيلم عام 1980 فى تكساس.
وتدور أحداثه حول 3 أشخاص، شريف يدعى بيل (تومى لى جونز) الذى يوشك أن يتقاعد، بعد انتشار تهريب المخدرات عبر الحدود مع المكسيك، والثانى صياد يدعى ليولين موس (جوش برولين)، يعثر على حقيبة مليئة بالمخدرات وأخرى تحتوى على مليونى دولار، فيأخذ المال ويترك المخدرات معتقدا بأنه قادر على النجاة بفعلته، والثالث قاتل يدعى أنتون تشيغور (خافيير بارديم)، يتم استئجاره من قبل أصحاب المال لاسترجاعه، ويجد بيل نفسه فى خضم الأحداث بعد أن يقوم مساعد الشريف باعتقال أنتون، الذى ينجح رغم كونه مقيدا بالأصفاد فى قتل سجانه والهرب لمطاردة موس، فيذهب بيل فى إثره محاولا إيقاف القاتل الذى يقتل كل من يمر فى طريقه باستثناء بعض المحظوظين ممن يربحون حياتهم فى لعبة رمى قطعة النقد التى يحدد من خلالها مصيرهم، والفيلم حاز 4 جوائز أوسكار منها جائزة أفضل فيلم. 5 بينما جاء فيلم الرسوم المتحركة «شريك» اخراج انرو ادامسون وفيكى جونسون فى المركز الخامس، ولعب بطولته الصوتية مايك مايرز، إيدى ميرفى، كاميرون دياز، جون ليثغو، تكلف الفيلم 60 مليون دولار وحقق ايرادات، 484،409،218، وفاز بجائزة الأوسكار لأفضل فيلم صور متحركة للعام 2001. 6 فيلم المخرج الكبير مارتن سكورسيزى «سائق تاكسى» 1976، جاء فى المركز السادس، والذى اعتبر بمثابة شهادة ميلاد جديدة لنجم كبير كروبرت دينيرو، والذى جسد دور احد المحاربين القدماء فى فيتنام حيث كان سائقا لسيارة اجرة ليلا فى مدينة نيويورك، وهو غير مستقر.
حيث يواجه صورا مفعمة بالانحطاط والفساد والعنف، وهو فى محاولة لإنقاذ عاهرة فى سن المراهقة، وشارك فى بطولة الفيلم جودى فوستر، بدورها سيبال شيبرد، ألبرت بروكس. 7 وفى المركز السابع لأفضل فيلم عُرض ب«كان» «متاهة بان» 2006، فى إسبانيا الفاشية عام 1944، وابنة شابة لضابط فى الجيش سادية يهرب إلى الغرض غريب آسر عالم الخيال. (118 دقيقة) بطولة ايفانا باكيرو، اريادنا جيل، سيرجى. 8 يليه فيلم «القيامة الآن» إخراج فرانسيس فورد كوبولا، بطولة مارتن شين، مارلون براندو، روبرت دوفال، فرانسيس فورست الفيلم أمريكى أُنتج 1979، وتدور أحداثه خلال حرب فيتنام. يروى الفيلم حكاية بنجامين إل. ويلارد، النقيب فى الجيش الأمريكى الذى يُرسل فى مهمة خاصة إلى الأدغال ليغتال العقيد فى القوات الخاصة للجيش الأمريكى والتر إى. كرتز الذى ادعى أنه مجنون، يعرض الفيلم رحلة إلى ظلمة النفس البشرية. صدرت نسخة جديدة من الفيلم تحتوى على أكثر من خمسين دقيقة من المشاهد لم تكن موجودة فى النسخة السابقة منه. 9 فيلم «السائق» الامريكى للمخرج نيكولاس ويندينج ريفن جاء فى المركز التاسع، بطولة ريان جولينج، كارى موليجان وتتناول قصته السائق «ريان جوسلينج» الماهر فى قيادة السيارات، والذى يعمل دوبليرا يتولى القيادة بدلا من أبطال الفيلم فى المطاردات الخطيرة أثناء التصوير، إضافة إلى عمله ميكانيكى فى ورشة، غير ذلك يعمل على مساعدة السارقين فى عملية الفرار من الشرطة بعد إتمام مهامهم. وفى إحدى الليالى يتعرف السائق على جارته إيرين «كارى موليغان» ويقع فى حبها ويتبادلان الإعجاب، لكنه سريعا ما يعلم بزواجها وسجن زوجها، ويخرج زوجها من السجن ويقر للسائق أنه مدين لعصابة ببعض المال، وإن لم يسدد لهم ذلك المبلغ سيقتلون عائلته بالكامل. حينذاك يقرر السائق مساعدته فى عملية السرقة من أجل سداد دينه. 10 وفى نهاية قائمة الافضل فيلم «l.a. comfidential، إخراج كيرتس هانسون وبطولة كيفن سبايسى، راسيل كرو، وكيم باسنجر.