رغم ما تمر به المنطقة العربية من مشاكل سياسية تشغل الرأى العام، فإن بعض الدول مثل تونس والمغرب والاردن ودول الخليج اخذت على عاتقها الاستمرار فى اقامة المهرجانات العربية الغنائية املا فى استقطاب سياح المهرجانات ونجوم للغناء. مهرجان موازين المغربى فى نسخته ال 12 التى تقام من 24 مايو وحتى اول يونيو القادم استقر على وضع الخريطة النهائية له راميا خلفه كل الانتقادات التى لاحقته فى الاعوام السابقة من اهدار للمال العام. يبدأ المهرجان بحفل افتتاح اسطورى للنجمة العالمية ريهانا وتتوقع جمعية «مغرب الثقافات»، المنظمة للمهرجان، نجاحا جماهيريا كبيرا لحفل ريهانا، خاصة أنها جذبت فى حفل سابق بمدينة الدارالبيضاء، ملايين المعجبين
وستكون هذه أول مشاركة للمطربة العالمية فى «موازين»، ويأتى حفل ريهانا ضمن الجولة الفنية العالمية «وورلد تور»، التى تعدها سنويا نجمة البوب لزيارة عدد من بلدان العالم، ضمنها المغرب.
كما تضم المشاركات العديد من المفاجآت ابرزها للنجوم محمد منير وشيرين وتامر حسنى، من مصر وعاصى الحلانى من لبنان، ومراد بوريكى المغربى الحائز على جائزة احلى صوت، وهدى سعد. إلى جانب نجوم وفرق غربية ابرزها «الراب» الفرنسية الشهيرة (فرقة الاقتحام سيكسيون داسو) التى تحيى حفلا بمسرح السويسى، يوم 27 مايو المقبل، تقدم خلاله أجمل ما غنت منذ نشأتها سنة 2002. وتمزج بين إيقاعات موسيقية مختلفة مثل (الراب، والفانك، و«الآر أن بى)، وتتناول فى أعمالها الفنية مواضيع كثيرة مثل العنصرية.
وتضم الفرقة فنانين من باريس يهتمون بالفن الأصلى ل«الراب»، من خلال العودة إلى جذور فن «الهيب الهوب»، بعيدا عن المظاهر البراقة التى أصبح يعرف بها فنانو هذا النوع من الموسيقى.
وبالنسبة إلى نجوم الأغنية الغربية، الذين أكدت إدارة مهرجان «موازين.. إيقاعات العالم»، مشاركتهم، البريطانية جيسى جى، التى ستحيى حفلا 25 مايو المقبل على منصة السويسى التى ستحتضن، أيضا، سهرة فنية لفنان البوب اللبنانى البريطانى ميكا، 26 مايو، وحفلا غنائيا للمجموعة الأسطورية البريطانية «ديب بوربل» 30 مايو، كما سيحيى «الدى جى» الفرنسى دافيد جيتا، يوم 29 مايو، حفلا موسيقيا.
وفى إطار تشجيعها للمواهب المغربية، واهتمامها بالجيل الجديد، أعلنت إدارة المهرجان عن مشاركة نجمى برنامج «أحلى صوت»، المغربيين مراد بوريكى، وفريد غنام، إلى جانب مدربيهما عاصى الحلانى وشيرين فى حفلى 25 و30 مايو المقرر تنظيمهما على منصة النهضة.
ليالى موازين تضم من المغرب ايضا ثلاثة فنانين، يمثلون ثلاثة اشكال موسيقية هى كناوة، والهيب هوب، والأغنية الشعبية ومن المنتظر أن يجد عشاق الألوان الأمازيجية والراب والفوزيون ضالتهم خلال الفعاليات إذ يقدم على خشبة مسرح سلا، الخاصة بالنجوم المغاربة، أصوات «إزنزارن»، و«آش كاين»، و«شحط مان»، بالإضافة إلى المغنيين الشباب طارق لعميرات، وحميد الحضرى، ومجموعة «بارى».
وسيكون عشاق موسيقى كناوة، ايضا على موعد يوم 28 مايو مع المعلم الكناوى الشهير، حميد القصرى، على مسرح المركب الرياضى مولاى عبدالله، حيث سيقدم آخر أعماله الفنية، وعلى نفس المسرح سيلتقى عشاق «الموسيقى الشبابية» يوم 29 مايو مع حفل خاص بموسيقى «الهيب هوب»، سيحييها دون بيج.
وينتظر أن تحيى المغنية المغربية هدى سعد سهرة فنية يوم 31 مايو، ويحيى المطرب تامر حسنى الحفل الختامى للمهرجان.
ومن موازين إلى جرش ثانى المهرجانات العربية التى اعلنت خريطة المشاركين حيث يستعين فى نسخته الثامنة والعشرين والتى تبدأ فى يونيو المقبل بمجموعة كبيرة من نجوم الغناء ابرزهم كاظم الساهر وإليسا ونانسى عجرم وعاصى الحلانى ووائل كافورى ونجوى كرم.
الى جانب 120 فرقة محلية وعربية ويعرض فى المهرجان 10 مسرحيات تم اختيارها من قبل نقابة الفنانين كما سيتضمن مجموعة من الأنشطة الفنية من تراث البادية والفلكلور الشعبى والمطربين الأردنيين الذين تم اختيارهم نهاوند ورامى شفيق وأحمد عبندة ويقدمون اعمالهم على «المسرح الجنوبى» بينما تم اختيار إبراهيم خليفة وأسامة جبور وسهير عودة للغناء على «المسرح الشمالى» وعلى «الساحة الرئيسية» المطربان غسان أبوصفية وبلال مسعود للحفلة الأولى وعبدالرحيم غزلان ورأفت فؤاد للثانية.الى جانب العروض الفلكلورية الراقصة التى تؤديها فرق محلية وعالمية ورقصات الباليه والأمسيات الموسيقية.
اما مهرجان قرطاج فرغم ما تمر به تونس، فإن الحكومة مصممة على تنظيمه والتى بدأت مؤخرا بتعيين مراد الصقلى مديرا للدورة ال 49 والتى تقام فى الفترة من 12 يوليو وحتى 13 اغسطس القادم وبدأ بالفعل اتصالات بالعديد من النجوم العرب والتوانسة لإحياء هذه الدورة منهم ماجدة الرومى وكاظم الساهر وصابر الرباعى ونجوى كرم لكن الشكل النهائى لم يعلن بعد.
وكالعادة خلال السنوات الاخيرة خرجت مصر من كعكة المهرجانات مكتفية ببعض الحفلات الفردية على شواطئ البحر المتوسط كما حدث العام الماضى وكان نجومها منير ودياب وتامر حسنى، وما تزال مشغولة بهمومها السياسية.