بين «موجة حارة» و«نيران صديقة» اختارت الفنانة رانيا يوسف أن تطل على جمهورها فى رمضان المقبل من خلال كاميرا المخرجين خالد مرعى ومحمد ياسين. وتجسد رانيا فى الأول دور زوجة ضابط شرطة يشك فى أخلاقها، أما الثانى فتكشف فيه للمشاهد قصة حياة ممثلة مصرية لا تزال على قيد الحياة. عن إصرارها على تقديم هذين العملين فى موسم واحد تقول رانيا: وافقت لأنى على ثقة أن المخرجين خالد مرعى ومحمد ياسين سيقدمانى للجمهور بصورة مختلفة تماما عن التى ظهرت عليها من قبل فى أعمالى السابقة.
يضاف إلى ذلك ان المسلسلين مكتوبان بشكل رائع جدا، ف«موجة حارة» قصة للكاتب الكبير الراحل أسامة انور عكاشة كتب لها السيناريو والحوار محمد أمين راضى، و«نيران صديقة» سيناريو وحوار المبدعة مريم ناعوم.
تمضى رانيا فى شرح أسباب خوض السباق الرمضانى بعملين قائلة: حتى لا يتصور أحد أننى وافقت على بطولة مسلسلين لأسباب مادية، أحب توضيح أننى تنازلت بالفعل عن عروض كثيرة جدا لأسباب فنية، ووافقت على هذين المسلسلين تحديدا لأنهما فرصتان ليس من السهل تعويضهما، فكان القرار أن أخوض المغامرة وأبذل جهدا مضاعفا لأستطيع التوفيق بين تصويرهما.
• لكن البعض يرى أن ظهور الممثل بمسلسلين دفعة واحدة فى نفس التوقيت يشتت المشاهد؟
هذه النظرية خاطئة تماما، لأنى عملت مسلسلين فى رمضان قبل الماضى هما «أهل كايرو» و«الحارة» وحققا نجاحا كبيرا، فأنا على قناعة كاملة بأن الفيصل فى النهاية لنجاح أى ممثل أن يحرص على التنوع فى اختيار الشخصيات التى يقدمها بشكل عام وليس فقط التى يقدمها فى موسم واحد، وهذا متحقق جدا فى الشخصيتين التى اقدمهما فى رمضان القادم.
فمسلسل «موجة حارة» اقتسم البطولة مع اياد نصار، أما «نيران صديقة» فهو مسلسل بطولة جماعية مقسمة على 6 نجوم، ولا اعتقد اطلاقا أن الجمهور سيشعر أننى موجودة بمسلسلين فى رمضان، لأنه سيشاهد شخصيتين مختلفتين تماما الرابط الوحيد بينهما أن من تقدمهما نفس الممثلة.
• وما القصة التى يدور حولها مسلسل «نيران صديقة»؟
المسلسل بشكل عام تدور قصته حول مجموعة شباب تبدأ صداقتهم من الجامعة، ويرصد تطورات حياتهم إلى أن يصبح كل منهم نجما فى عمله ومهنته، فمنهم من يصبح داعية إسلامى، ومنهم من تصبح نجمة مشهورة، ومنهم من تصبح صحفية لامعة، يحدث ذلك من خلال 3 مراحل عمرية فى حياة الأبطال تمر على مدار 25 سنة، وهى فترات الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضى بالإضافة إلى بداية الألفية الثالثة، وهذا بالطبع تطلب مجهودا مضاعفا سواء فى الأداء أو الشكل الذى نظهر به كأبطال المسلسل حيث نظهر فى مراحل عمرية مختلفة يتغير فيها الشكل وأسلوب الحياة، فكل ممثل يبدأ ظهوره وهو فى العشرين من عمره ثم تنتقل الأحداث إلى مرحلة الثلاثينيات، وينتهى المسلسل والابطال فى الاربعين من عمرهم.
فالمسلسل صعب جدا، لكن شدة صعوبته زادت من الشعور بالمتعة فى تجسيد شخصياته.
• وما الشخصية التى تقدمينها فى العمل؟
أجسد رحلة صعود ممثله تدعى «نور توفيق» منذ بدايتها وبحثها عن فرص للعمل بمجال الفن، إلى أن تصبح نجمة كبيرة.
• تردد أنك تجسدين شخصية ممثلة لا تزال على قيد الحياة؟
الشخصية التى أجسدها فى المسلسل مأخوذة عن قصة كفاح أكثر من نجمة مصرية بالفعل مازلن على قيد الحياة لذلك لا يمكن أن نسمى نجمة بعينها، فهى ليست ممثلة واحدة، مثل شخصية «صافى سليم» التى قدمتها فى مسلسل «أهل كايرو» كانت أيضا مستوحاة من قصة حياة أكثر من نجمة، والمؤلف «ضرب كل هذه القصص فى الخلاط» لتخرج الشخصية النهائية التى رأيناها على الشاشة، هذا يحدث أيضا فى مسلسل «نيران صديقة».
• ما الذى يميز العمل فى مسلسل بطولته جماعية وملىء بالنجوم؟
العمل الجماعى نوع مختلف من البطولة سواء فى الدراما او السينما، وهو بالمناسبة أكثر امتاعا، لأنه يخلق حالة من المنافسة بين أبطاله انفسهم قبل المنافسة مع الاعمال الأخرى، فالجميع يعلم أن له شخصيته ولونه وطعمه المختلف عن زملائه، وهذا يصنع حالة من التحدى بين الابطال، كما أن المشاهد سيستمتع أكثر بمتابعة كل هذا العدد من النجوم فى عمل واحد، فالمسلسل يجمع منة شلبى ورانيا يوسف وكنده علوش وعمرو يوسف وغيرهم وكل نجم له شخصيته وجمهوره المختلف عن الاخر، وهذا يصنع حالة مختلفة شديدة التنوع، لا يمكن أن يمل الجمهور من متابعتها.
• هذه المرة الثانية التى تظهرين فيها مع منة شلبى على شاشة رمضان بعد «حرب الجواسيس».. متى يمكن أن تصل المنافسة بينكما إلى الغيرة؟
أعتبر منة شلبى شقيقتى لأننا تقريبا نعيش معا، فنحن نصور المسلسل منذ 3 أشهر، وهناك توافق كبير بيننا، ولا مجال للغيرة على الاطلاق لأن كل منا لها شخصيتها المختلفة تماما عن الأخرى وجمهورنا ايضا مختلف، فلا مجال للمقارنة أو المنافسة بيننا.
• اذا انتقلنا إلى «موجة حارة».. ماذا تقولين عن الشخصية التى تقدميها؟
أقدم شخصية فتاة تعيش قصة حب شديدة جدا مع شاب يجسده «اياد نصار» يعمل ضابط شرطة، لكن بعد أن يتزوجا وينتقل للعمل فى مباحث الآداب تبدأ شخصيته فى التغير ويتأثر بعمله فى حياته الشخصية ويشك فى كل من حوله وفى بداية القائمة زوجته، يضاف إلى ذلك معاناته من عقده نفسية لا يستطيع أن يتخلص منها بسبب انتماء زوجته إلى عائلة أرستقراطية وهو ينتمى إلى عائلة متوسطة، كما أنه يغار عليها بشكل كبير جدا لأنه يعرف أن زوجته جميلة للغاية والكل يرغبها، هذه الغيرة الشديدة تحول حياتهما إلى جحيم رغم الحب الذى يجمعهما.
وأحداث المسلسل تدور فى 8 أيام فقط هى «الموجة الحارة» التى تهب على مصر فى فترة معينة ويصبح كل انسان لا يطيق من حوله، فيحدث الانفجار بين الزوجين فى هذه الموجة الحارة بعد 10 سنوات زواج، كما تكشف الأحداث عن تفاصيل زواجهما وعائلتيهما.