من جديد يعود مهرجان «كان السينمائى الدولى ليرتدى ثوب «الأمركة» فى دورته ال66 التى تنطلق يوم 15 مايو المقبل. ظل المهرجان الأكبر والأهم فى أوروبا لسنوات طويلة يعلن راية العصيان أمام تكبر نجوم هوليوود ومخرجيها وسطوة شركات السينما الأمريكية بالحرص على إعلاء شأن مكانة أوروبا سينمائيا بإبراز أفلامها ومخرجيها، لكنه هذا العام عاد ليغازل هوليوود عبر أهم مخرجيها ستيفن سبيلبرج بجلوسه على كرسى رئيس لجنة التحكيم، وأيضا سيتلألأ حفل افتتاح المهرجان بفيلم «جاتسبى العظيم» بطولة النجم الأمريكى ليوناردو دى كابريو الذى يعرض بقاعة «لومير» فى قصر المهرجانات ضمن الاختيارات الرسمية خارج المنافسة، والفيلم للمخرج باز لورمان، صاحب فيلم «الطاحونة الحمراء».
فيلم الافتتاح مقتبس عن رواية الكاتب الأمريكى الشهير فرانسيس سكوت فيتزجيرالد، ويتحدث وسط حالة الغليان التى شهدها الساحل الشرقى للولايات المتحدة فى العشرينيات عن الشخصية الرومانسية والمأساوية لجاى جاتسبى (ليوناردو دى كابريو)، يرويها صديقه نيك كاراواى (توبى ماكواير)، حيث نرى نيك كاريواى الذى يجد نفسه منجذبا إلى الحياة السابقة الغامضة المرفهة لجاره جاى جاتسباى إلى أن يدخل فى دائرة حياته، ويصبح شاهدا على مأساة تراجيدية، كما يشارك فى البطولة أميتاب باتشان والموسيقار الأمريكى جاى زى وكارى موليجان وجويل إيدجرتون. من جانبه قال باز لورمان، مخرج الفيلم، إن كل الذين عملوا على الفيلم، إنه سوف يتم عرض الفيلم بالأبعاد الثلاثية، وهى المرة الثانية فى تاريخ المهرجان بعد فيلم «فوق» (Up) لبيت دوكتر عام 2009. فيما قال جيل جاكوب، رئيس مهرجان «كان»: كثيرا ما طلبت من ستيفن رئاسة جنة التحكيم ولكن فى كل مرة كان يعتذر لانشغاله فى تصوير بعض أعماله، وهذا العام وافق فقلت له «أخيرا قبلت». من جانبه، قال ستيفين سبيلبيرج إن أول ذكرى يحتفظ بها عن مهرجان «كان» تعود عندما كان عمره 31 عاما، ولكنها تبقى من أقوى الحظات فى مسيرته المهنية، وأصبح مهرجان كان فضاء لا مثيل له يسعى إلى التعريف بأفلام رائعة من جميع أنحاء العالم.
وستكون الممثلة الفرنسية أودرى توتو ضيفة شرف حفل افتتاح وختام المهرجان، كما يحتفل المهرجان بالذكرى المئوية على ميلاد السينما فى الهند.
كما يترأس جاين كامبيون لجنة تحكيم الأفلام القصيرة بالمهرجان، وكامبيون اشتهرت منذ بداياتها إذ حازت على السعفة الذهبية للفيلم القصير عام 86 عن فيلم «بيل»، وعادت إلى كان مع «درس البيانو» الذى حصد عام 93 السعفة الذهبية إلى جانب جائزة أفضل تمثيل لهولى هانتر.
أما فيلمها الأخير بعنوان «نجم متألق» وهو قصة رومانسية حياة الشاعر كيتز وملهمته، فقد شارك فى المنافسة فى كان عام 2009.
وسوف تختتم الدورة 66 لمهرجان كان يوم 26 مايو بفيلم الإثارة «زولو» الذى تم تصويره بالكامل فى جنوب أفريقيا للمخرج جيروم سال لرواية كاريل فيراى التى تحمل العنوان نفسه. وتجرى أحداث الفيلم فى كيب تاون فى جنوب أفريقيا التى كانت العنصرية تسودها فى تلك الأوقات، حيث كانت الأحياء الفقيرة مجاورة للأحياء الأكثر رخاء، ويتورط رجلا شرطة هما أورلاندو بلوم وفورست وايتيكير فى قضية تحقيق سياسية.