اقتحم منذ قليل ما يقرب من 1500 عامل بشركة «شبكات للغاز الطبيعي» التابعة لشركة " ناتجاس" بالإسكندرية، بوابات الشركة احتجاجا على منع الأمن تواجدهم أمام الشركة، مهددين بغلق محابس الغاز الرئيسية عن مدينة الإسكندرية بأكملها، مما يهدد بأزمة قومية بحسب وصفهم . من جانبه، قال أحمد جمعة أحد ممثلي العمال ل"الشروق" إن الشركة تعاقدت معهم للعمل بشركة "ناتجاس"، ولكنهم فوجئوا بالتبعية لشركة "شبكات للغاز الطبيعي" المملوكة لمجموعة شركات "الخرافي" التي تعمل بمصر، والمعفية من الضرائب في بداية إنشائها لمدة 5 سنوات، وقامت الشركة مؤخرا بقرار رئيس مجلس الإدارة بتصفية الشركة، وتسريح العمال بحجة عدم وجود فارغ لهم، وعدم إعطاء الحكومة مشروعات جديدة للشركة، وإسناد مهام عملها إلى شركات حكومية .
وأضاف جمعة أن محافظ الإسكندرية بعد تهديدنا بغلق محابس الغاز، قام بإرسال مندوب من المحافظة، وسوف يجتمع معهم بعد قليل لمناقشة أزمتهم، مشددا على ضرورة تثبيت الإداريين، والفنيين، وعمال اليومية، وإلزام وزارة القوى العاملة لشركة «ناتجاس» بالتأمين الاجتماعي والصحي على العمال، وإعادة هيكلة الأجور اسوة بشركة "غاز مصر"، مؤكدين أنهم يعملون بعقود مؤقتة سنوية، لم تنته مدتها بعد ويعملون منذ 5 أعوام لدى شركة «شبكات»، والتي تعد فرع وواجهة للشركة الأم «ناتجاس» بغية التهرب الضريبي، ورفع حافز الصيانة إلى 200% لكل الفنيين والعمال.
من جانب، قال عبد الروؤف بطيخ، عضو المكتب العمالي للاشتراكيين الثوريين إن عمال الشركة قد نظموا عدة وقفات احتجاجية واعتصامات منذ 20 مارس الماضي، أمام مقرات الإدارة في المحافظات، تأكيدا على إصرارهم على تقنين أوضاعهم بالتبعية القانونية، والمالية ل«ناتجاس» وحقوقهم في التأمين الاجتماعي والصحي أسوة بالعمال بالشركات، وتحاول الشركة بعد الضغط الذي شكله العمال بالاعتصام بالقاهرة والمحافظات، أن تنقل البعض منهم بمواقع أخرى بعيدة بهدف المضايقة، والإذلال، وتطبيق مبدأ فرق تسد الذي تعول عليه إدارة الشركة القابضة الكويتية في إضعاف وحدة ال4000 عامل وإداري تابعين لها في المحافظات .