قامت الشرطة البلجيكية،اليوم الثلاثاء، بعشرات من عمليات المداهمة في أوساط إسلامية يشتبه في تجنيدها مقاتلين من أجل سوريا، وأوقفت عددا من الأشخاص بحسب النيابة العامة الفدرالية البلجيكية. وأفاد متحدث باسم النيابة الفدرالية، لوكالة «فرانس برس» الإخبارية، أنه تم إجراء 46 عملية مداهمة بشكل أساسي في انتورب شمال، وفيلفوردي في ضاحية بروكسل، ويتوقع أن تقدم النيابة التفاصيل في مؤتمر صحافي، وأكد حصول توقيفات من دون تحديد عددها، مشيرا إلى أن الموقوفين يشتبه في مشاركتهم في أنشطة جماعة إرهابية.
من بين الموقوفين فؤاد بلقاسم، المتحدث السابق باسم «الشريعة لبلجيكا»، وهي مجموعة متشددة سعت إلى تطبيق الشريعة الإسلامية في بلجيكا، وأعلنت عن حل نفسها طوعا، و«بلقاسم» الذي ادين في نوفمبر الماضى بالتحريض على الكراهية والعنف والتمييز بحق غير المسلمين، كان قيد الإقامة الجبرية ويضع سوار رصد الكتروني.
كما استجوبت الشرطة رجلا يعالج في المستشفى في بروكسل لإصابته في سوريا بحسب وسائل الإعلام البلجيكية، وتأتي حملة المداهمات هذه في إطار رد السلطات البلجيكية على توجه شباب مسلمين متشددين للقتال، وهي ظاهرة بدأت تتسع في الدول الأوروبية، ومن بينها فرنسا وهولندا، وتثير ضجة كبيرة في بلجيكا منذ أسابيع.
وافادت السلطات البلجيكية ان حوالى 80 مواطنا بلجيكيا اغلبهم من مدن انتورب، وميشيلين، وفيلفوردي، الفلمنكية انضموا الى صفوف المعارضة المسلحة في سوريا وقتل عدد منهم، وكثف المسؤولون البلجيكيون الحكوميون، والمحليون، في المدن المذكورة الاجتماعات مؤخرا سعيا الى وقف هذه الرحلات.