أمر وليد البيلي رئيس نيابة الوايلي، بانتداب الطب الشرعي لتشريح جثتين، سقطا ضحية أحداث الاشتباكات التي وقعت في محيط الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، مساء الأحد، لبيان سبب الوفاة. وأمرت النيابة بسرعة تحريات مصلحة الأمن العام حول الواقعة واستعجال تحريات هيئة الأمن القومي لضبط المتهمين وتحديد هويتهم، كما أمرت النيابة بانتداب المعمل الجنائي لرفع الأدلة الجنائية، وطلبت النيابة شرائط كاميرات التسجيل الخاصة بالكاتدرائية والتي سجلت عليها أحداث الواقعة.
كشفت تحقيقات النيابة العامة أن أحداث الاشتباكات أسفرت عن مصرع مواطنين وإصابة 80 آخرين و14 ضابطا و6 مجندين، وتنوعت الإصابات بين خرطوش وجروح قطعية وكدمات .
وتبين من التحقيقات، أن الجثة الثانية لشخص مجهول الهوية مصاب بكسر في قاع الجمجمة، وقد تم نقل المجني عليه إلى مستشفى دار الشفاء، وأمر محمد غالب مدير نيابة الوايلى بتوزيع صورة للجثة على أقسام الشرطة، وتفقد محاضر التغيب، للوصول إلى هوية القتيل قبل التصريح بدفن جثته.
وفي نفس السياق، انتقلت النيابة لإجراء معاينة مبدئية لمحيط الكاتدرائية، ولم تتمكن من الدخول للتجمهر الذي كان متواجدًا بالكاتدرائية، وأسفرت المعاينة المبدئية عن وجود تلفيات بالشوارع المحيطة بالكاتدرائية ووجود آثار لطوب وحجارة وزجاجات مولوتوف، بالإضافة إلى تلفيات في محطة بنزين متواجدة بجوار كاتدرائية العباسية، وتفحم سيارتيي ملاكي بمحيط الأحداث.