أوصى أمس الأحد، المؤتمر الثاني لاتحاد الناشرين العرب الذي تم عقده بمكتبة الإسكندرية، على مدار يومين، بضرورة إنشاء مرصد عربي للنشر، يتلقى دوريًا معلومات وإحصائيات حول حالة النشر على مستوى كل بلد عربي وعدد المنشورات ودور النشر ووضع الرقابة، مع ضرورة وضع منظومة إحصائية لتحديد مستوى النشر عربيًا ومكانة ذلك على المستوى الدولي.
كما أوصى المؤتمر بتبني مشروع وطني لتجديد الصلة بالكتاب وزيادة قيمته، والاهتمام بمكتبات الأطفال، والاستفادة من وسائل الاتصال الحديثة والوسائط الإلكترونية في التواصل مع الجمهور، وإنشاء جائزة لتشجيع القراءة والمطالعة على مستوى كل دولة.
واتفق الناشرون على أهمية العمل على إقامة لقاء تنسيقي مع مختلف وسائل الإعلام العربية، لبحث سبل ترقية حضور الكتاب في الإعلام، وضرورة الاستفادة من تجارب بعض الدول في كيفية الترويج والدعاية للكتاب للوصول للجمهور، وإدراج موضوع اللغة العربية في محاور المؤتمر الثالث، باعتبارها لغة الكتابة والنشر عربيا.
وشدد المؤتمر على أهمية السعي لدى المؤسسات المانحة لتخصيص الدعم للكتاب والمكتبات العامة وبرامج تنمية القراءة، وضرورة تبني المكتبات العامة لبرامج تستهدف تجديد الصلة بالكتاب، والتأكيد على أهمية التزام المكتبات العامة بمعايير مسجلة ومعلنة يُعتمد عليها في بناء واختيار مجموعاتها، والعمل بشكل سريع ومركز على حل مشكلة القرصنة في العالم العربي لما فيه من فائدة للناشر والمؤلف والمكتبة والموزع والقارئ.
وأوصى المؤتمر بأهمية تبني اتحاد الناشرين العرب بتحديد مواصفات لاختيار شركات التكنولوجيا التي تقدم خدمات نشر وتوزيع الكتب الإلكترونية من خلال لجنة متخصصة، وتحسين انتشار الكتب الورقية وضرورة وضع البيانات الوصفية شاملة المعلومات الببليوجرافية.
وشدد المؤتمر على أهمية مخاطبة الحكومات لتشجيع الاستثمار في مجال المعرفة عن طريق تخصيص مناطق تجارية محددة في المدن العمرانية الجديدة بسعر منخفض، والعمل على تخفيض التكاليف المرتبطة بالمكتبات ودور التوزيع، وعمل أسعار خاصة في الشحن وتصدير الكتب عبر البلاد العربية والنظر في رفع الجمارك.
وأوصى المؤتمر بضرورة إنشاء ورش عمل مهنية على هامش المعارض العربية والدولية، وأهمية أن تكون الترجمة من اللغة الأصلية وليس عبر لغة وسيطة، والتركيز على ترجمة العلوم التطبيقية بوصفها قضية أساسية.