قرر المذيع اللبنانى طونى خليفة أن يفرج عن إحدى حلقات برنامجه «أجر الكلام» الممنوعة من العرض منذ تسجيلها فى شهر أكتوبر الماضى، وتحتوى على تعدى الناشطة السياسية نوارة نجم بالحذاء على طارق مراد مؤسس حركة «أبناء مبارك» أثناء تسجيل الحلقة. تراجع طونى خليفة عن قراره بالامتناع عن عرض الحلقة والذى كان يراها امرا غير لائق لاذاعته جاء على خلفية تكرار مشهد رفع الحذاء فى البرامج الحوارية بين الضيوف عندما يحتد الحوار ويصل النقاش بينهما الى طريق مسدود، وهو ما شهده برنامج «أجرأ الكلام» نفسه قيل أسبوع فى الحلقة التى جمعت الداعية محمود شعبان والكاتب اسلام البحيرى، حيث خلع شعبان حذاءه فى وجه البحيرى عندما اختلف معه فى الرأى حول تطبيق الحدود فى مصر.
كما تكرر المشهد نفسه من قبل فى برنامج «العاشرة مساء»، الذى يقدمه وائل الابراشى، فى الحلقة التى استضاف خلالها الداعية «أبواسلام» رئيس قناة الامة الفضائية، والناشط أحمد دومة، وأيضا انتهى احتقان الضيفين برفع أبواسلام الحذاء فى وجه دومة.
وبسب أحد فريق برنامج «أجر الكلام» فإن طونى خليفة سيستضيف فى الحلقة الجديدة الضيوف الذين قرروا فى لحظة غضب رفع الحذاء فى وجه من يحاورونهم لخلافهم فى الرأى، وسيعرض هذه المقاطع التى أثارت الجدل.
الدكتور محمود علم الدين استاذ الاعلام بجامعة القاهرة وصف «رفع الحذاء على الشاشة» بظاهرة الضيف «المنفلت» بما تحمله من أبعاد، والحقيقة أن بعض الفضائيات تشجع استضافة هذه النوعية من الضيوف المنفلتة، فى محاولة منها لجذب المشاهدين، وهم بذلك يتجاهلون المهنية.
ورأى علم الدين أن «الكارثة حدثت مع تكرار ظهور مثل هؤلاء الضيوف على الشاشة»، خاصة أن كثرة أخطائهم تعرضهم لبعض الضغوط والتوتر نتيجة أنهم لم يعتادوا الظهور، ولا يملكون درجة كافية من «الاتزان النفسى»، لذلك يسهل استفزازهم، وفى هذه الحالة يتصرفون بدرجة عالية من الرعونة على الشاشة، اما بالكلام الحاد والشتائم او التلويح بالقوة، ثم تطور الأمر مؤخرا لرفع الحذاء على الهواء مباشرة، بحسب علم الدين.
واقترح علم الدين أن يكون الحل من جانب القائمين على المهنة أنفسهم، بأن يتفق الاعلاميون خلال المرحلة القادمة على ضرورة أن يتوفر فى الأداء الاعلامى درجة عالية من المهنية والمصداقية، وألا تتم استضافة الأشخاص المنفلتين على الشاشة مرة أخرى.