أعرب نائب وزير الخارجية الصينى "تشنغ قوه بينغ"، عن اعتقاده بأن الزيارة الوشيكة للرئيس الصينى الجديد شى جين بينغ لروسيا بعد غد "الجمعة" بدعوة من نظيره الروسى فلاديمير بوتين، سوف تضخ قوة دافعة فى علاقات الشراكة الشاملة والاستراتيجية بين الصين وروسيا، وهو الأمر الذى أيده أركادى دفوركوفيتش، نائب رئيس الوزراء الروسي، والذى أشار إلى العديد من المشروعات المشتركة بين البلدين . وقال تشينغ، فى مؤتمر صحفى لإعلان برنامج زيارة الرئيس الصينى إنه من المقرر أن تشمل جدول الزيارة الذى وصفه بالمضغوط، (تستمر يوما ونصف اليوم)، نحو 20 نشاطا بينها محادثات مع بوتين واجتماعات مع وزير الخارجية الروسى دميترى مدفيديف وقادة روس آخرين وكذلك حضور الحفل الافتتاحى لعام السياحة الصينى فى روسيا من بين أشياء أخرى.
وبحسب تشنغ فإن الزيارة التى تأتى بعد أقل من أسبوع من توليه الرئاسة توضح أن القيادة الصينية الجديدة تولى أهمية كبيرة للعلاقات الصينية الروسية، معربا عن أمله فى أن توسع الدولتان الثقة السياسية المتبادلة والتعاون فى مختلف المجالات، مع تعميق التنسيق فى الشئون الدولية والإقليمية، وأنه من المتوقع أن يوقع القادة الصينيين والروس على بيان يوضح اتجاهات مستقبل تنمية العلاقات الصينية الروسية وأهم مجالات التعاون بين الدولتين.
وأشار إلى أن التجارة بين الصين وروسيا سجلت أعلى رقم لها عام 2012 بلغ 16.88 مليار دولار بارتفاع 11.2% عن عام 2011، وتظل الصين أكبر شريك تجارى لروسيا منذ ثلاث سنوات.
وأشار أركادى دفوركوفيتش، نائب رئيس الوزراء الروسى إلى أنه فى عام 2011، بدأت روسيا شحن النفط الخام إلى الصين عبر خط أنابيب سكوفورودينو - موهي، بكمية بلغت 15 مليون طن سنويا، وفى العام 2012، تم نقل 4 ملايين طن من النفط الخام الروسى إلى الصين عبر ميناء كوزمينو البحري، موضحا أن روسيا والصين يدرسان حاليا مسودة اتفاقية حكومية حول مشروع لتكرير النفط فى مدينة تيانجين بشمال الصين .
وأضاف أن التوقيع على مثل هذه الاتفاقيات من شأنه أن يقوى الكفاءة الاقتصادية ويفيد الشركات الصينية والروسية.. موضحا أن التعاون فى مجال النفط، تزدهر تجارة الكهرباء بين روسيا والصين أيضا، حيث صدرت روسيا 1.24 مليار كيلو وات من الكهرباء إلى الصين عام 201، و2.63 مليار كيلو وات فى عام 2012 .