تتعرض الأحياء المحاصرة فى مدينة حمص، وسط سوريا، لقصف عنيف، اليوم السبت، من القوات النظامية التى تحاول منذ أيام اقتحامها، وتشتبك مع المقاتلين المعارضين الذين يسيطرون عليها، بحسب المرصد السورى لحقوق الإنسان. وقال المرصد فى بريد إلكترونى: "تتعرض أحياء الخالدية وحمص القديمة فى مدينة حمص لقصف عنيف من قبل القوات النظامية يرافقه أصوات انفجارات عدة".
وأضاف أن الاشتباكات "لا تزال مستمرة على أطراف هذه الأحياء فى محاولة من القوات النظامية السيطرة على المنطقة الواقعة فى وسط المدينة التى يعدها الناشطون المعارضون "عاصمة الثورة" المستمرة منذ نحو عامين ضد الرئيس السورى بشار الأسد".
وكان النظام السورى بدأ فى الرابع من مارس الجارى بشن حملة واسعة على عدد من أحياء وسط مدينة حمص تشكل معقلا لمقاتلى المعارضة، ويفرض عليها حصارًا منذ أشهر.
فى محافظة دير الزور "شرق"، تدور اشتباكات فى حى الحويقة وأطراف حى الجبيلة فى مدينة دير الزور، يرافقها قصف من القوات النظامية التى نفذت حملة اعتقالات فى حى القصور، بحسب ما أفاد المرصد السورى، ويسيطر مقاتلو المعارضة على أجزاء واسعة من ريف هذه المحافظة الواقعة على الحدود مع العراق، فى حين لا تزال غالبية أحياء المدينة تحت سيطرة القوات النظامية.
وتأتى هذه الأحداث غداة مقتل 146 شخصًا جرّاء أعمال العنف فى مناطق سورية مختلفة، بحسب المرصد الذى يتخذ من بريطانيا مقرًا ويقول إنه يعتمد على شبكة من الناشطين والمصادر الطبية فى مختلف المناطق السورية.
وأدى النزاع المستمر منذ نحو عامين إلى مقتل نحو 70 ألف شخص، بحسب الأممالمتحدة.