بدأ مركز الخطوط بمكتبة الإسكندرية موسمه الثقافى الجديد بتنظيم ندوة بعنوان "الأديرة القبطية والنقوش الأثرية"حاضر فيها الدكتور يوحنا نسيم يوسف كبير باحثين بمركز الدراسات المسيحية المبكرة فى الجامعة الكاثوليكية بأستراليا، متناولا تطور الكتابة القبطية على النقوش وتنوع الكتابات التى عثر عليها فى الأديرة المختلفة وعرض سريع للهجات القبطية المختلفة كاللهجة الصعيدية والبحيرية. وتعرض الباحث لمدينة الإسكندرية ومحيطها التى ازدهرت الحياة الديرية بها، فقد ذكرت بعض المصادر أن عدد الأديرة أو التجمعات الرهبانية وصلت إلى 300 دير، وإن لم يكن الرقم دقيقا فإنه على الأقل يؤكد كثرة الأديرة بالمدينة ومحيطها.
وقال يوسف: "ترجع أهمية دير مارمينا لكونه أحد أهم وجهات الحجاج فى العصور المسيحية المبكرة، الأمر الذى دفع بإقامة مدينة متكاملة تشمل مختلف الأنشطة لخدمة الحجيج".
وتناولت المحاضرة منطقة كيليا (القلالي)، القريبة من النوبارية، التى اكتشفت فى عام 1964؛ وهى ثانى أقدم تجمع رهبانى فى العالم حيث بدأت الحياة الرهبانية فيها فى منتصف القرن الرابع الميلادى ووصل عدد رهبانها إلى 600 راهب.
وتلى ذلك محاضرة بعنوان "الكتابات الجدارية فى مواقع الآثار القبطية بالنوبة وصعيد مصر"، ألقاها الدكتور عاطف نجيب حيث بدأت المحاضرة بتناول الآثار المسيحية التى عثر عليها فى مقابر البجوات بالوادى الجديد.
وانتقل الباحث إلى الحديث عن مثال آخر وهو دير القديس أقلاديوس بأسنا ثم دير الأنبا متاؤس الفاخورى الذى عثر به على أحد أهم اللوحات التى تحمل رسوم لأنبياء من العهد القديم كتب بجانب كل منهم اسمه.