تظاهر العشرات من "البرادين والفنيين" العاملين بهيئة السكة الحديد في محافظة أسيوط، اليوم الجمعة، على شريط السكة الحديد أمام محطة أسيوط، للمرة الثانية احتجاجا على قرار النيابة بحبس زميلهم "مصطفى بركات" واتهامه بالتسبب في حادث قطار البدرشين، الذي راح ضحيته 19 مجندا وأصيب المئات. وتسببت المظاهرة في قطع خطوط السكة الحديد، وتعطل حركة قطارات الوجه القبلي، حيث تكدست القطارات القادمة من القاهرة إلى أسوان، والعكس بمحطات أسيوط والمراكز التابعة.
واتهم المتظاهرون عددا من المسؤولين بتمرير القرارات والفحوصات الفنية لخطوط السكة الحديد على الأوراق دون معاينة فعلية، وعند اعتراض الفنيين والبرادين، يتم إحالتهم إلى التحقيق.
وقال عدد من المتظاهرين، إن زميلهم مصطفى بركات، ضحية إهمال المسؤولين بالسكة الحديد، مؤكدين أنهم مستمرون في التظاهر وتعطيل خطوط السكة الحديد، لحين تحقيق عدد من مطالبهم، أولها الإفراج عن "بركات".
في سياق متصل، قطع العشرات من الفنيين والبرادين، العاملين بمحطة قطارات أسيوط، خطوط السكة الحديد أمام محطة أسيوط في ساعة متأخرة من مساء أمس الخميس، لمنع تحرك أحد القطارات المتجهة من أسيوط إلى القاهرة لوجود عطل بإحدى عرباته.
وقال المحتجون، إن المهندسين المسؤولين عن الجانب الفني والصيانة بالقطارات لا يقومون بدورهم الصحيح في الكشف عن حالة القطارات قبل تحركها، وأن ما يتم تدوين عبارات صلاحية القطارات على الورق دون معاينة حقيقية، مشيرين إلى أنه عند وقوع أي كارثة "يشيلها صغار الموظفين" - على حد تعبيرهم - مؤكدين أن هذا ما حدث في واقعة انقلاب عربة قطار البدرشين.