قال حمدين صباحي، مؤسس التيار الشعبي المصري، اليوم الثلاثاء، إن الرئيس محمد مرسي "غير منشغل"، إلا بتمكين جماعة الإخوان المسلمين من السيطرة على مفاصل الدولة، في إطار مشروع واضح، يعرف إعلامياً ب"الأخونة"، عن طريق تعيين عناصر الجماعة في المناصب القيادية بالوظائف العامة دون أدني معيار للكفاءة. وأشار صباحي، إلى أن جميع القوى السياسية والثورية، كانت تعترف بشرعية الدكتور مرسي كأول رئيس مدني منتخب بطريق ديمقراطية، قبل أن يرتد عن طريق الثورة وينقلب على أهدافها ومطالبها بدرجة أفقدته رصيدا هائلا من الشرعية.
وذكر المرشح الرئاسي السابق، أن غالبية المصريين وعلى رأسهم الشباب غاضبون من سياسات الرئيس بسبب أنهم لم يجنوا ثمار ثورتهم التي دفعوا من أجلها ثمناً غالياً.
وحول إمكانية خوض التيار الشعبي الانتخابات القادمة، قال صباحي إن التيار كجزء من جبهة الانقاذ الوطني لديه مجموعة من الضمانات التي يطالب بها ليؤمن نزاهة العملية الانتخابية والتي بدونها لن يخوض التيار الانتخابات.
وركز على أن "الجبهة" لن تخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، إلا إذا توافرت الشروط القانونية لضمان نزاهة العملية الانتخابية، مثل إعادة تقسيم الدوائر، تشكيل حكومة انتقالية محايدة تشرف على الانتخابات، وإعادة الاعتبار إلى القضاء وتمكينه من الإشراف الكامل على العملية الانتخابية، وإقالة النائب العام الحالي الذي تم تعينه بطريقه خاطئة، والاتفاق على تشكيل لجنة من خبراء القانون الدستوري والسياسيين لتعديل المواد المختلف عليها في الدستور، وضرورة حل جماعة الإخوان المسلمين أو خضوعها للقانون، والسماح بالرقابة الداخلية والدولية على الانتخابات.
وأضاف صباحي، أن النظام الحالي مازال يسير على نفس السياسات الاقتصادية التي كان ينتهجها الحزب الوطني المنحل، والتي أدت إلى فقر المصريين وضعف بنية الاقتصاد الوطني، ولا يراعي أي معيار لتحقيق العدالة الاجتماعية.
وذكر، أنه يرفض قرض صندوق النقد الدولي التي تسعى الحكومة للحصول عليه؛ لأنه سيزيد أعباء الدين الخارجي للدولة، فضلاً عن مساهمته في تكريس تبعية الاقتصاد الوطني لمؤسسات النقد العالمية، قائلاً "مرسي يضع العربة أمام الحصان".
وأوضح زعيم التيار الشعبي، أن قادة جبهة الإنقاذ لن يستجيبوا لدعوات الحوار المتكررة التي تطلقها مؤسسة الرئاسة دون ضمانات واضحة لجدية الحوار والتزام جميع الأطراف مسبقا بنتائجه.
جاء ذلك خلال لقاء صباحي اليوم بكل من سفيري هولندا والسويد بالقاهرة، خيرارد ستييخس، ومايلن كير، بمقر التيار بالمهندسين.