حجزت محكمة القضاء الإدارى، برئاسة المستشار «فريد نزيه تناغو»، الدعوى المقدمة من إبراهيم السلاموني المحامى، والتي اختصمت رئيس الوزراء ووزير الخارجية ووزير التعاون الدولى، وسفير المملكة المتحدة بالقاهرة وسفير دولة ألمانيا بالقاهرة، وسفير إسرائيل بصفتهم. وطالب المدعي فيها بإزالة الألغام التي أقامتها «ألمانيا وبريطانيا إسرائيل في مصر»، بالإضافة لوقف تنفيذ قرار الجهة الإدارية الممتنع عن اتخاذ الإجراءات الواجبة ضد هذه الدول للحكم بجلسة 28 مايو القادم .
قالت الدعوى 46016 لسنة 66 قضائية، إن الحكومة المصرية متقاعسة عن مواجهة مشكلة الألغام، والموصوفة ب«حدائق الشيطان»، والتي زرعتها دول الغرب خلال الحرب العالمية الأولى والثانية .
وأكدت صحيفة الدعوى إلى أن القوات الألمانية أثناء الحرب العالمية الثانية، قامت بزراعة مناطق واسعة من الألغام، وذلك تعويضا عن نقص الحواجز الطبيعية لديها في الصحراء الغربية، بجانب زراعة إسرائيل للألغام الكثيفة في سيناء بعد الاستيلاء عليها في حرب 67.
وبالرغم من الاتفاقيات المبرمة بين «إسرائيل ومصر» بعد حرب أكتوبر، إلا أن الحكومة اكتشفت «حقول ألغام مزروعة بصورة عشوائية» من القوات الإسرائيلية قبل انسحابها.
وأضافت الدعوى أن حقول الألغام توزع في الصحراء الغربية على 8 مناطق «المنطقة الساحلية لطريق إسكندرية مطروح، الكيلو 10 بطريق أبو ديس، النودير والرويسات والمرير، المناصب ودير القطعانى، باب القطارة طريق العلمين، وحلق الضبع وظهر الحماد، وبرج رقبة الدالة».
وشددت الدعوى على أن استمرار تواجد هذه الألغام، تسببت في قتل وإصابة عدد كبير من المواطنين الأبرياء، بجانب الخسائر الفادحة في الاقتصاد المصري، وإعاقة مشروعات التنمية بصورة دائمة.