عن رواية عمار على حسن الأخيرة «شجرة العابد» يتحدث الأديب الكبير بهاء طاهر والناقد د. يسرى عبد الله، فى ندوة تنظمها دار الشروق بفرعها فى الزمالك فى السابعة مساء اليوم الثلاثاء. ويحضر الندوة لفيف من الكتاب والمثقفين والقراء المهتمين بمتابعة الأعمال الأدبية، ويتخللها توقيع المؤلف على نسخ من روايته لمن أراد من القراء. ولاقت الرواية، التى تقع فى 412 صفحة من القطع المتوسط، اهتماما كبيرا حيث سجلت الباحثة الجزائرية كريمة بوكرش حاليا رسالة دكتوراه حول هذه الرواية تحت عنوان «الخطاب الصوفى فى الرواية العربية، شجرة العابد نموذجا» فيما شرع الباحث الإيرانى كاوة خضرى فى خطوات تسجيل أطروحة للماجستير عن الواقعية السحرية الرواية ذاتها بقسم اللغة العربية فى جامعة طهران.
كما تناولها نقاد عديدون فى دراسات حيث وصفها د. صلاح فضل أستاذ الأدب العربى بجامعة عين شمس بأنها «تقدم نموذجا متفردا فى الرواية العربية، يقترب من أدب أمريكا اللاتينية فى واقعيته السحرية، لكنه فى الحقيقة يناظره دون أن يأخذ عنه».
وقال عنها الدكتور حسين حمودة أستاذ الأدب العربى بجامعة القاهرة إنه «تخفى وراءها جهدا كبيرا مبذولا، وذائقة مدربة، صقلها الإطلاع على موروث طويل لاسيما عالم التصوف الرحب».
واعتبر الدكتور السعيد الورقى أستاذ الأدب العربى بجامعة الإسكندرية أن الرواية «تمثل سحر السرد العجائبى، الذى ينهل من الصوفية، ويبحث عن مصير الإنسان، وحالات الوجود، وسحر الشرق»، بينما قال عنها الروائى علاء الأسوانى «استمعت بقراءة رواية عذبة وملحمية، تثبت أن خلفها أديبا يمتلك قدرة كبيرة على خلق عالم مواز».
و«شجرة العابد» هى الرواية الرابعة لعمار على حسن بعد «حكاية شمردل» و«جدران المدى» و«زهر الخريف»، علاوة على مجموعتين قصصيتين هما «عرب العطيات» و«أحلام منسية» وقد حصلت الأخيرة على جائزة الطيب صالح العالمية للإبداع الكتابى، فيما حصل كتابه «التنشئة السياسية للطرق الصوفية فى مصر» على جائزة الشيخ زايد فى فرع التنمية وبناء الدولة، وحصلت مجمل أعماله العلمية، التى تبلغ ثمانية عشر كتابا فى علم الاجتماع السياسى والنقد الأدبى والتصوف، على جائزة الدولة للتفوق فى العلوم الاجتماعية.