رجحت الصحف الإسرائيلية صباح الأربعاء أن يتمكن بنيامين نيتانياهو زعيم حزب الليكود من الحصول على الدعم الكافي لتشكيل حكومة ائتلاف رغم أنه جاء في المرتبة الثانية في الانتخابات الإسرائيلية التي جرت يوم الثلاثاء. وقالت صحيفة "معاريف" في عناوينها إن نيتانياهو "خسر ولكنه سيفوز" ، إلا أن النتائج المتقاربة ستعني أن الأيام المقبلة ستشهد ارتباكا ، نظرا لأن نيتانياهو ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني من حزب كاديما الوسطي يحاولان الحصول على الدعم الكافي لتشكيل ائتلاف حكومي. وخرجت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الواسعة الانتشار بعنوان "مأزق سياسي" إلى جانب صورتين لليفني ونيتانياهو. وبعد فرز كافة الأصوات تقريبا ، حصل حزب كاديما بزعامة ليفني على 28 مقعدا في البرلمان المؤلف من 120 مقعدا ، بينما كسب نيتانياهو من حزب الليكود اليميني 27 مقعدا. وقالت "معاريف" : "في إمكان تسيبي أن تبتسم ، فقد حققت نجاحا كبيرا ، إلا أنه لن يكون كافيا لجعلها رئيسة وزراء". وقالت صحيفة "هآرتس" اليسارية الميول إن "ليفني حققت نصرا كبيرا ، وهزمت بنيامين نيتانياهو من حزب الليكود الذي كان يتصدر استطلاعات الرأي حتى اللحظات الأخيرة". وأضافت الصحيفة أن "الانتخابات انتهت إلى وضع تسيبي في مواجهة بيبي (نيتانياهو) ، وحتى إذا انتهى الأمر بأن يشكل نيتانياهو الحكومة ، إلا أنه تلقى صفعة قوية". وطبقا للنظام الإسرائيلي ، فإن الشخص الذي تتاح له الفرصة لتشكيل حكومة الائتلاف ليس بالضرورة الذي حصل على معظم الأصوات ، ولكن الأقدر على الحصول على دعم 61 على الأقل من أعضاء الكنيست. ومن الناحية النظرية يستطيع نيتانياهو الحصول على 65 مقعدا ، فبالإضافة إلى مقاعد الليكود ال27 ، هناك 15 مقعدا فاز بها حزب "إسرائيل بيتنا" القومي المتطرف ، و11 من حزب شاس المتشدد ، وخمسة من حزب القائمة الموحدة للتوراة وسبعة من حزبين يمينيين متطرفين يتبعان للمستوطنين. أما ليفني فتستطيع أن تعتمد على تأييد 44 نائبا - 28 من كاديما و13 من حزب العمل ، وثلاثة من حزب ميريتس اليساري. أما المقاعد ال11 المتبقية فهي لأحزاب عربية من غير المرجح مطلقا ان تنضم الى ائتلاف. وأضافت "هآرتس" انه "رغم نتائج الاستطلاعات، فانه من غير المؤكد ان تتمكن ليفني من الحصول على المقاعدة ال61 الضرورية لتشكيل حكومة". ونقل موقع "واي نت" الواسع الانتشار أن "خيارات تسيبي ليفني محدودة نوعا ما". وتابع أنه "بدون ليبرمان لا توجد حكومة لليفني ، حتى مع زعيم حزب إسرائيل بيتنا فإن قدرة ليفني على تشكيل حكومة مشكوك فيها".