قال عبد الرحمن الجوهري، منسق حركة كفاية: "لا أستطيع أن أفصل بين الدعوة «المشبوهة» الصادرة من الظلام الجاهلي، بقتل رموز وقيادات المعارضة، وبين ما يحدث في الأيام الأخيرة بشكل متواصل، من قتل لشباب الثورة بطرق متنوعة، تتسم جميعها بالوحشية، بقصد التخلص من القيادات الشابة، وبين ما حدث من قتل للقيادي المعارض «شكري بالعيد» في تونس". وتابع الجوهري - في بيان للحركة أمس "تزامنت تلك الدعوة المشبوهة مع حوادث القتل المسئول عنها سياسياً وجنائياً رئيس الدولة ووزير خارجيته، مسئولية كاملة، حتى في حاله تقديم المجرمين والجناة الفعليين للعدالة، سواء كانوا من جهاز الشرطة أو ميليشيات الإخوان بحسب تعبيره.
وتساءل منسق حركة كفاية، "هل بدأت مرحلة الاغتيالات السياسية للمعارضين، على أيدي التيارات الطائفية الإرهابية؟ وأين الدور الإيجابي للنظام الحاكم، من تلك الدعاوى التحريضية بالقتل؟ ومن قتل الثوار؟ وهل سيستمر صمت وعجز الرئيس إزاء قتل شباب الثوار، وتلك الفتاوى الصادرة من هؤلاء الظلاميين؟".
كما تساءل عن "دور النائب العام، ووزير الداخلية التابع لهم، وكافة أجهزتهم من كل هذه الأمور الكارثية، حال عدم وصول أوامر وتعليمات مكتب الإرشاد إليهم، وهل أغمضت أجهزة الدولة والهيئات القضائية أعينها عن حق القصاص؟".
واختتم «منسق كفاية» قوله، "ماذا نحن فاعلون إزاء تلك التطورات المريبة التي تحدث كل يوم في كافة أنحاء البلاد، وفى ظل موافقة ضمنية ولو بالصمت من الرئيس وجماعته؟.. كلها أسئلة تحتاج إلى حوار ودراسة يخرج عنهم إجابات واضحة، لمواجهة هذا التطور النوعي للازمة الطاحنة التي تمر بها البلاد بفعل وصناعة جماعة الإخوان، والتيارات الطائفية، والمشايخ الظلاميين المتحالفين معهم".