أكد مصدر بهيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، عدم دقة ما يتردد بشأن ترشيح اللجنة الخاصة المنبثقة عن الهيئة لاسم المفتي الجديد، خلفاً للدكتور علي جمعة- مفتي الجمهورية الحالي، والذي تنتهى فترة توليه دار الإفتاء نهاية شهر فبراير الحالي.
وأشار المصدر، إلى أن اللجنة التي شكلتها هيئة كبار العلماء بالأزهر لترشيح ثلاثة أسماء من بين أعضاء الهيئة أو من خارجها، مازالت تدرس كل الأسماء المطروحة والمرشحة لهذا المنصب، وأنه لم يتم الانتهاء من ترشيح شخص محدد.
وتوقع المصدر، أن يستعرض مجمع البحوث الاسلامية -في اجتماعه الخميس المقبل، برئاسة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف- الأسماء المطروحة لمنصب مفتي الجمهورية، ومناقشة ترشيحات اللجنة المكلفة من هيئة كبار العلماء بالأزهر؛ رافضاً الكشف عن الأسماء المطروحة، حتى تنتهي اللجنة من عملها.
وأوضح المصدر، أن اللجنة سترشح ثلاثة أسماء، يتم اختيار اسم منها بواسطة هيئة كبار العلماء ومجمع البحوث الإسلامية، ورفعه لرئيس الجمهورية؛ لإصدار القرار بتعين المفتي.
وكانت تقارير إعلامية، قد أشارت إلى ترشيح هيئة كبار العلماء كلاً من الدكتور سعد الدين الهلالي- أستاذ الفقه المقارن بكلية الشريعة والقانون في جامعة الأزهر، والدكتور محمد الجبالي- أستاذ الفقه المقارن بكلية الشريعة والقانون في جامعة الأزهر، والدكتور عبد الرحمن البر- أستاذ علم الحديث بكلية أصول الدين والدعوة بالمنصورة في جامعة الأزهر، والمعروف إعلامياً بمفتي جماعة "الإخوان المسلمين"؛ لاختيار أحدهم كمفتي جديد للجمهورية.
يُذكر أن اللجنة المكلفة من هيئة كبار العلماء لترشيح عدة أسماء لمنصب المفتي، تضم كلا من المفتي الأسبق- الدكتور نصر فريد واصل، والدكتور محمد عبد الفضيل القوصي- وزير الأوقاف السابق، والدكتور محمد رأفت عثمان- الاستاذ بجامعة الأزهر، والدكتور أحمد طه ريان- الأستاذ بجامعة الأزهر، والمستشار القانوني لشيخ الأزهر- القاضي محمد عبد السلام.
كما أن هيئة كبار العلماء، اشترطت للمرشح لمنصب المفتي، أن يكون عالماً بأصول الفقه وأصول الشريعة، وملتزما بمنهج الأزهر علماً وسلوكاً، وهو منهج أهل السنة والجماعة، وألا يكون منتمياً لأي تيار سياسي أو فصيل أو جماعة، وأن يكون أزهرياً فقط، ويُجيد اللغات الأجنبية.