«عيب حظر التجوال في مصر أنه بيبقي زحمة شوية»، تحولت تلك المزحة التي أطلقها مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي، بعد إعلان الرئيس مرسي حالة الطوارئ، وحظر التجوال على مدن القناة، إلى مشاهد حقيقة في الشارع، وسط مطالبات من رجال المرور بالنزول إلى الشارع لتنظيم المرور أثناء الحظر. فالمشهد لم يختلف في المدن الثلاثة التي فرض عليها الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية حظر التجوال لمدة ثلاثين يوماً، فثلاثتهم اتفقوا على عدم الالتزام بالقرار وخرق حظر التجوال، والتظاهر بالآلاف ضده مع بدء ساعات الحظر، بل والاحتفال به وتنظيم مباريات لكرة القدم.
ففي «السويس» خرج الآلاف من المتظاهرين لخرق حظر التجوال ورفض قرارات الرئيس، وأطلقوا الألعاب النارية احتفالاً بالحظر، وسط هتافات تندد بقانون الطوارئ، وحكم الإخوان المسلمين؛ حيث هتفوا «ارحل» و«يسقط حكم المرشد»، و«الشعب يريد إسقاط النظام»، و«زي ما هزمنا العدوان.. بكرة هنسقط الإخوان».
وفي مدينة «بورسعيد»، انطلقت المظاهرات الحاشدة في الدقائق الأولى لبدء ساعات الحظر واستمرت، حتى ساعات متأخرة من الليل، لرفض قرارات مرسي، والتنديد بأحداث العنف التي شاهدتها المدينة على مدار يومين.
في حين نظم المتظاهرون مباريات لكرة القدم شارك فيها قدامى لاعبي النادي المصري مع الأهالي أمام مبني المحافظة.
أما «الإسماعيلية» التي اتفق فيها جبهة الإنقاذ والأحزاب السياسية وأولتراس إسمعلاوي على أنه إن لم يتراجع الرئيس مرسي عن قراره بفرض قانون الطوارئ وحظر التجوال، فإنهم سيقومون بتنظيم الاحتفالات يومياً، وإقامة حفلات السمسمية التي تشتهر بها مدينة الإسماعيلية، في العاشرة من مساء كل يوم، بجانب مباريات كرة القدم التي ينظمها أولتراس إسمعلاوي، والتي فاز في المباراة التي لعبها فريق الثورة، أمام فريق الشاطر، بفارق خمسة أهداف لصالح فريق الثورة.