انقسمت صفوف المتظاهرين المتواجدين أمام مسجد الاستقامة بالجيزة، بين مستقلين ومنتميين لحزب مصر القوية، حيث رفض الآخرون ترديد الهتافات المنددة بمرشد جماعة الإخوان المسلمين، مؤكدين تمسكهم بالمطالب التي أعلنوا عنها في بيان رسمي للحزب. وكان متظاهرو الاستقامة يرددون هتافات «مرشد مرشد يعني ايه هو نبي ولا ايه»، «يسقط يسقط حكم المرشد».
وفشلت المحاولات لتوحيد الصفوف مما أدى إلى مشادات كلامية بين المتظاهرين المستقلين وحزب مصر القوية؛ بسبب اختلاف الهتافات بينهما وأدت هذه المشادات إلى تعطيل حركة المسيرة.
وكان العشرات من المتظاهرين تجمعوا أمام المسجد، استعدادا للخروج بمسيرة إلى ميدان التحرير؛ للتأكيد على مطالب الثورة في جمعة ذكرى 25 يناير، وذلك وسط أنباء حول انضمام الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح لها.
ويذكر أن، حزب مصر القوية هو الحزب الوحيد الذي رفع شعارات له بالرغم من اتفاق كل الأحزاب والقوى السياسية بعدم رفع شعارات منفردة.
وقام شباب الحزب بتوزيع بيان مكتوب فيه: «يدعو حزب مصر القوية جموع الشعب المصري بالنزول يوم 25 يناير للتأكيد على مطالبهم» وهي: القصاص لدماء الشهداء والمصابين والمعتقلين، المطالبة الفورية بعدالة انتقالية لرفع الظلم، وعدالة اجتماعية حقيقية تراعي عموم المصريين.
كما شدد البيان على المطالبة بتطبيق فوري بالحد الأدنى والأقصى للأجور، تطوير «حاسم» لوزارة الداخلية وأجهزة الدولة، ومحاكمة ومحاسبة كل المستيدين في الفساد المالي والإداري، وإعادة حقيقية للمحاكمات وفتح التحقيق فيما تم السكوت عنه.
وطالب البيان برفض كل أشكال التدخل الخارجي في الشأن الداخلي المصري، رفض المحاكمات العسكرية للمدنيين والوصاية العسكرية، فضلا عن رفض التصالح مع رموز وأعضاء النظام السابق.