تمكنت مباحث الغربية، من كشف لغز العثور على أعضاء بشرية متفحمة لسيدة متناثرة وسط الزراعات، واختلاط رفاتها بكمية من قش الأرز المحترقة.
كان اللواء حاتم عثمان- مدير أمن الغربية، قد تلقى إخطاراً من العميد حاتم عبد الله، مأمور مركز طنطا، بالعثور على جثة متفحمة، وبها بعض الشعيرات لسيدة وسط الزراعات.
على الفور، تم تشكيل فريق بحث لكشف غموض الحادث، بقيادة العميد خالد العرنوسي- مدير المباحث الجنائية، ضم المقدم سامى الرويني رئيس مباحث مركز طنطا، وضباط المباحث الجنائية بالمديرية.
وقاد إيصال تصوير لاستلام صورمن أحد الاستوديوهات المباحث، للإمساك بأول خيوط القضية، حيث تبين أن الجثة لسيدة تدعى "بهية مصطفى الإبشيهي -28 سنة"، وشهرتها أميرة، وأن وراء ارتكاب الحادث "ضرتها ابتسام صلاح العربي"- 33 سنة"، ربة منزل، وجارتها "بدرية عباس الشيخ"- 45 سنة"، وشهرتها "بهية"، و"حمدي محمود"، وشهرته "سلطان الأسود -24 سنة" مسجل شقي خطر، سبق اتهامه في 13 قضية سرقة، وضرب ومخدرات، وأن المتهمين استدرجوا المجني عليها بحجة ممارسة الرذيلة مع شخص؛ تمهيداً لسرقته، حيث اعتادوا على استدراج الرجال لممارسة الرذيلة ثم يسطون على راغبي المتعة الحرام، ويستولون على متعلقاتهم، دون أن يتقدموا ببلاغ ضدهم خشية الفضيحة، وفي يوم الحادث تم الاتفاق مع المجني عليها على ممارسة الرذيلة، مع أحد الرجال في نفس المكان، الذي عُثر على جثتها فيه، وفاجأت المتهمة الأولى المجني عليها بضربها بيد "طلمبة" مياه حديدية على رأسها عدة ضربات، بينما طعنها المتهم الثالث عدة طعنات بالرقبة، ثم شلت المتهمة الثانية حركة المجني عليها، لسرقة هاتفين محمولين، و150 جنيهاً، وحذاء خاص بها، ثم وضعوا الجثة داخل كومة من قش الأرز، وأشعلوا النار بها؛ مما أدى إلى تفحم الجثة والجمجمة.
تم إلقاء القبض على المتهمين، وأرشدوا عن الأداة المستخدمة في الجريمة، ووجد عليها آثار الدماء، وأكدوا أن الدافع وراء الحادث هو الانتقام بعد قيام المجني عليها ب"تثبيت" مجموعة من الرجال والحصول على متعلقاتهم دون أن تعطي باقي المجموعة نصيبهم من تلك المتعلقات، واستغلت المتهمة الأولى عشيقها المتهم الثالث لمشاركتها جريمتها، خاصة أن زوجها هي وضرتها المجني يدعى "مصطفى عبد الرحمن أبو طالب"، ومحبوس لتنفيذ حكم بالسجن لمدة 3سنوات في قضية مخدرات.
قررت النيابة حبس المتهمين أربعة أيام على ذمة التحقيقات.