قام أمس الدكتور صابر عرب، وزير الثقافة، والدكتور حمدي أبو المعاطي، نقيب التشكيليين، والدكتور صلاح المليجي بتسليم عقود مراسم الفنانين التشكيليين بمراسم الغوري؛ كمرحلة أولى لعدد 22 فنانًا تشكيليًا، وذلك بنقابة التشكيليين بدار الأوبرا المصرية، بحضور نخبة من كبار الفنانين التشكيليين ورموز الحركة التشكيلية. وقدم عرب اعتذاره لعدم تسليم المراسم في موعدها؛ حيث تم تأجيلها أسبوعين، نظرًا للظروف التي تمر بها البلاد، كما وجه الشكر للدكتور حمدي أبو المعاطى راعي هذه المناسبة، والدكتور صلاح المليجي، وهنأ كل العاملين في الفن التشكيلي، مؤكدًا اهتمامه وحرصه على افتتاح معارض فنون تشكيلية أسبوعيًا، مما ينعكس ذلك على شعوره بالراحة النفسية وإحساسه بقدر من الطاقة ومعنويات أكثر قوة عند دخوله هذه المعارض.
مشيرًا لوجود علاقة بين الشعور السوي والتفكير السوي والإنسان السوي، والشعور بتذوق الفن التشكيلي، قائلا: "إنني لست متخصصًا في الفن التشكيلي، ولكن أحاول بصريًا وروحيًا أن أتذوقه من خلال مشاهدتي، وتوجد لدينا حركة قوية في الفن التشكيلي من جيل الكبار والأساتذة والشباب، فهو حالة من القوة، وأقدم الفنون في مصر منذ آلاف السنين، بدء من الحضارة الفرعونية مرورًا بالتاريخ القبطي والإسلامي، ووصولا للعصر الحديث، ونأمل في المرحلة القادمة أن تحدث نهضة في كل الفنون كما هو متبع في أعقاب الثورات، فالفن التشكيلي هو قمة التعبير عن الروح وجمال البصر والرؤية، وهو الأكثر استجابة للتقدم بعد الثورات، وسيكون في مقدمة الفنون، التي ستشهد تقدمًا مذهلا ويتبعه كافة الفنون المختلفة من الموسيقى والسينما والمسرح والأدب، بما فيه الرواية والقصة والشعر"، مؤكدًا بأن مصر بدون الفنون تصبح جثة وجسد بلا روح، فنحن لدينا الكثير من المشاكل، ولكن سوف نعبر هذه المرحلة والظروف التاريخية بجهود كل المخلصين فى مجالات الفنون المختلفة .
ومن جانبه طالب د . حمدي أبو المعاطي الحضور وقوف دقيقة حداد على أرواح الفنانين؛ صبحي جرجس ، أحمد عبده ، د . عبد المجيد الفقي، ووجه الشكر للدكتور محمد صابر عرب، وزير الثقافة، على اهتمامه بالحضور، رغم انشغاله ودعمه للفنانين والحركة التشكيلية، وأعضاء النقابة سواء كان الدعم ماديًا أو معنويًا.
بعد ذلك قام عرب بتسليم العقود علي الفنانين؛ ومنهم "أحمد إبراهيم، أماني زهران، إيمان علي مهران، رضا خليل أمين، رفقي فتحي الرزاز، سعد روماني، طه احمد عشماوي، عادل ناجي ، عاطف أحمد".