أحيت كل من اللجنة المصرية للتضامن ومنظمة تضامن الشعوب الأفريقية الآسيوية حفلا اليوم، الثلاثاء، بدار الأوبرا تخليدا لذكرى ميلاد الزعيم الراحل جمال عبدالناصر بحضور نجل الزعيم الراحل عبدالحكيم عبدالناصر ولفيف من الشخصيات العامة ورجال الإعلام مع اقتراب الذكرى الثانية لثورة 25 يناير التي كانت أحد مطالبها الأساسية تحقيق العدالة الاجتماعية وهو ما كان يسعى إليه الزعيم الراحل. وعرض المنظمون للحفل العديد من الأفلام التسجيلية عن حياة الزعيم جمال عبدالناصر بعنوان "عبد الناصر أمس واليوم وغدا.. عبد الناصر رمز الحلم العربى" لاستعراض حياته الحافلة بالإنجازات بدءا من دوره في الحفاظ على استقرار السلطة عقب ثورة 23 يوليو المجيدة عام 1952 وصدور قانون الإصلاح الزراعي وتوقيع اتفاق ينهي الاحتلال في عام 1954 ومرورا بإعلان الدستور في عام 1956 وانتهاء بتأميم قناة السويس.
وقال الدكتور حلمي الحديدي، رئيس اللجنة المصرية للتضامن ورئيس منظمة تضامن الشعوب الأفريقية الآسيوية: "إن اليوم هو إحياء لذكرى ميلاد زعيم أحبه شعبه لأنه نصر شعبه ونصره شعبه وسيظل الشعب يتذكره"، مشيرا إلى أن "عبدالناصر سيولد غدا ليجمع القلوب والعقول المتفرقة، ليبث الأمل من جديد فى نفوس القلوب والعقول".
كما أعرب عبد الحكيم عبد الناصر، نجل الزعيم الراحل، عن شكره وتقديره لدور المنظمة واللجنة في إحياء هذه الذكرى، معربا عن تحيته لهوجو تشافيز الذي أعلن أنه يطبق الاشتراكية التي تعلمها من عبدالناصر لأنها أساس الحكم الرشيد والعدالة والكفاح ضد العولمة والاستعمار والعبودية.
من جانبه، قال محمد فايق، وزير الإعلام السابق، في عهد الرئيس جمال عبدالناصر إن الزعيم الراحل خرج بعد مؤتمر "باندونج" في عام 1955 بإندونيسيا، والذي حضرته وفود 29 دولة أفريقية وآسيوية، واستمر لمدة ستة أيام، ليعلن فكرة التضامن وتصديه للاستعمار بجميع أشكاله وصوره، مضيفا أن عبدالناصر لم ينفصل عن الجماهير ولم يكن سلطة فوقية لذا كانت صلته بالجماهير صلة قوية.