تقدم أمس صيادو منطقة أبو قير بالإسكندرية، ببلاغ إلى المحامي العامي لنيابات الإسكندرية، ضد رئيس هيئة ميناء أبي قير البحري، والدكتور حسن البرنس، نائب محافظ الإسكندرية، وكذلك مدير إدارة شرطة النجدة بالإسكندرية.
وقال البلاغ الذي حمل رقم 85 لسنة 2013 عرائض محام عام أول، والمقدم من أشرف إبراهيم عبيد، وحمل توقيعات عدد من أسر الصيادين المفقودين، إن الحادث يعدو لأن يكون قتل عمد مع سبق الإصرار، مضيفا أنه ثبت ورود استغاثات هاتفية من الضحايا وهم لا يزالون في نطاق المياه الإقليمية لمصر داخل محافظة مطروح، في العاشرة صباحاً، وأنه فور تلقي ذوي الضحايا هذه المحادثات توجهوا إلى رئيس هيئة ميناء أبو قير، طالبين إغاثة أبنائهم، فما كان منه إلا أن اتبع أسلوب التسكين وصرف أسر الضحايا من أمامه، بأن قال للأسر بأنه سوف يرسل زوارق إنقاذ سريع من محيط الميناء وأعطى الأمر شكليا ولم ينفذ كلامه، وبعدها انصرف الأهالي فرحين بإرسال زورق نجاة لذويهم في عرض البحر ولكن شيئا من ذلك لم يحدث، بحسب نص البلاغ.
وأوضح الأهالي في البلاغ أنه بعد انصرافهم أتت الاستغاثات من الصيادين مرة أخرى في الرابعة عصرا، بأنهم يغرقون ويموتون ويطلبون النجدة وأنه لم يأت إليهم أحد، وعليه فقد اتجه الأهالي إلى المشكو في حقه مرة أخرى الذي بشرهم بإرسال طائرة هليكوبتر بقفص حديدي، وأنه تم إنقاذ الضحايا، وعليه فقد فرح المواطنون وأعلنوا الخبر في المسجد منتظرين ذويهم، حتى فوجئوا باتصال آخر من الضحايا في الثامنة مساءً بأنهم يغرقون وأنه لم يأت سوى طائرة استكشاف وانصرفت.
كما اتهم البلاغ الدكتور حسن البرنس، نائب محافظ الإسكندرية، بخطف وإخفاء أفراد المركب العشرة المفقودين، حيث زعم بأنهم معه، مشيراً إلى أن مسئولية "البرنس" تتمثل في أنه في اليوم التالي لغرق المركب، وبعد أن أيقن الأهالي أن أقاربهم قد ماتوا غرقاً وفي كل بيت منهم صراخ وعويل، إذ بهم يأتيهم الخبر على لسان نائب المحافظ "البرنس" لوكالة الأناضول أنه يقود عمليات الإنقاذ بنفسه، وأنه أفلح في إنقاذ عشرة أفراد هم طاقمها، ودبت الفرحة ولكن بطعم الصدمة عندما تأكدوا كذب كلامه، متهمينه بإبلاغ بيانات كاذبة أضرت بكل من تابع الحادث.
وحول مسئولية إدارة شرطة النجدة بالإسكندرية، قال البلاغ إنه من الثابت يقينا أن إدارة النجدة قد تلقت اتصالات هاتفية بالاستغاثة من زوجة أحد الضحايا، فما كان من متلقي البلاغ سوى اتهامها بالتهريج وغلق الهاتف في وجه المبلغة.
وفي السياق ذاته، فقد نظم أمس صيادو أبو قير وقفة احتجاجية على سلالم المحكمة البحرية بالإسكندرية، وذلك بالتزامن مع تقديم البلاغ، رفعوا خلالها عدداً من الشعارات من بينها "يعني إيه يموت 12 مصري.. هو المصري النهاردة بكام؟"، "لسان حال النظام الجديد القديم: الإهمال مستمر جو وبر وبحر"، "حكومة قنديل نجحت في إنقاذ مركب بريطاني وفشلت في المركب المصري.. حكومة وطنية فعلاً"، فيما هتفوا قائلين "بدل ما نرجع اليهود لمصر نهتم بالغلابة اللي في مصر"، "عهد جديد وعهد قديم عدموا حقك يا فقير"، و"صوت الصياد طالع طالع مش هنخاف م المدافع".