بدأت تحذيرات ألتراس الأهلي، تتصاعد، مع الاقتراب من موعد النطق بالحكم، في مذبحة بورسعيد، في 26 من الشهر الجاري، والتي راح ضحيتها 72 شهيدا في مطلع فبراير من العام الماضي، مطالبين ب"القصاص العادل ومحذرين من الفوضى". وبعث ألتراس أهلاوي، برسائل خلال وقفاتهم التي نظموها في 17 محافظة ضمن حملة «احشد ليوم 26 يناير»، وقالوا "لم نطلب الرحمة من أحد، ولكن نخشى من يوم لن نرحم فيه أحدا.. 26 يناير القصاص أو الفوضى".
تحذيرات الألتراس، انتقلت إلى أسوار، قصر الاتحادية، وقالوا إنهم يوجهون رسالة واضحة وصريحة إلى الرئيس من أنهم لن يقلبوا بتبرئة المتهمين في القضية، وإما «القصاص.. أو الفوضى».
ورفع مئات من أعضاء رابطة «ألتراس ديفلز»، التابع لألتراس أهلاوي في جميع المحافظات، شعارات،"11 شهر بنقول سلمية.. يوم 26 متلومش عليا"، و"القصاص قادم لا محالة.. دم الشهيد في رقبة رجالة»، و«قصاص عدل شهيد مات بالغدر".
بيانات الحشد ليوم المحاكمة أغرقت المحافظات، لحث الجماهير على حضور جلسة الحكم في أكاديمية الشرطة، وتذكر بالوقفة الحاشدة والمؤتمر الصحفي الذي سيعقده ألتراس أهلاوي، وألتراس «ديفيلز»، وأهالي الشهداء في ميدان التحرير، يوم الجمعة 18 يناير، ملوحين بأن «الدم ثمنه دم»، وأنهم لن يرضوا بغير القصاص.
ورفع أعضاء الألتراس لافتات تلخص مطالبهم، "أنا اللي شيلت أخويا على كتفي، أنا اللي شوفته بيموت فداءً لعلم أحمر في وسطه نسر، فداءً لكيان اتبنى للحرية"، و"لما الخوف في قلوبهم زاد.. قتلوا إخواتنا في الاستاد".
وأعد الألتراس فيديو بعنوان، "الحشد ليوم المحاكمة" وأشاروا فيه إلى أنه "يفصلنا عن 26 يناير أيام، وبعدها بأيام قليلة ويكمل عام كامل على فقدان أغلى الصحاب فقدنا فيه كل شيء، وتركنا كل شيء خلفنا لنبحث عن القصاص لمن ماتوا، تركنا كل شيء لإرضاء رفقاء العمر وتطهير الأجهزة التي كانت سبب بنسبة كبيرة فيما حدث، لن يرضينا سوى القصاص لكل من دبر وخان ودفع لقتل الشهداء".
ووجه ألتراس أهلاوي كلامهم للرئيس تحت شعار "حط نفسك مكان أهل الشهيد"، متعهدين بالقصاص أو استعادة حق شهدائهم بأنفسهم بعد أن توالت البراءات دون محاسبة المجرمين، ومؤكدين أن لا أحد يستطيع ردعهم أو منعهم من استعادة حق شهدائهم.
من جانبه، طالب والد الشهيد مصطفى متولي، أهالي شهداء المجزرة وألتراس أهلاوي بمزيد من ضبط النفس مهما كان حكم المحكمة.
أما محامي أسر شهداء مجزرة بورسعيد، محمد رشوان، فقد كشف عن التوصل إلى ستة متهمين جدد يمتلكون معلومات جديدة بشأن الواقعة.
