أرسل الاتحاد النوعي للبيئة خطابا لمحافظ الدقهلية، بعد أن أعلنت رئاسة مركز ومدينة بلقاس عن قيام محافظة الدقهلية بإجراء مزاد لبيع مليون ومائتي ألف متر مكعب من الرمال بتجريف وإزالة الكثبان والتلال الرملية بمنطقة قلابشو، وذلك بسبب وصفه الاتحاد النوعي بالمخالف للاتفاقيات الدولية والمطالبة بوقف المزاد؛ لأن تجريف وإزالة الكثبان الرملية يعد من الأنشطة البشرية الضارة المغيرة للطبيعة الجغرافية وأن تلك التلال من الموانع الطبيعية لظاهرة التغير المناخي التي تهدد الدلتا بالغرق. ومنطقة قلابشو، من المناطق الساحلية في شمال الدقهلية، وأكثر من ثلث مساحتها منسوب مستواه منخفض ومعرض للغرق، كما أن الكتلة الطبيعية لتلك التلال بالمناطق الساحلية الشمالية وبتأثير وزنها يؤدي إلى الضغط على طبقات الأرض الجوفية، فتقاوم تسرب المياه إلى داخل الدلتا، وإزالة الكثبان الرملية يتعارض مع الاتفاقيات الدولية كيوتو للتغيرات المناخية التي وقعت عليها الحكومة المصرية.
وقال المهندس الاستشارى محمد رفعت الشناوي، رئيس الاتحاد في خطابة إنه بعد الاطلاع على إعلان مركز ومدينة بلقاس عن مزاد علني في إحدى الصحف القومية، اليوم الخميس الموافق 3 /1 / 2013 ، لبيع مليون ومائتي ألف متر مكعب من الرمال بالتلال الواقعة في منطقة قلابشو، نحيط سيادتكم علما بأن منطقة قلابشو من المناطق الساحلية المعرضة للمخاطر الطبيعية الناتجة عن ظاهرة التغير المناخي، وستؤدى ظاهرة التغير المناخي إلى ارتفاع منسوب مياه البحر وبالتالى منسوب المياه الجوفية، وإلى تآكل الشواطئ وغرق المناطق المنخفضة وثلث المساحة الكلية لمنطقة قلابشو، هي أراضٍ منخفضة المستوى ومعرضة للغرق، والكثبان والتلال الرملية بتلك المنطقة من ضمن الموانع الطبيعية، وإزالة الرمال الزائدة وتغيير الطبيعة الجغرافية من الأنشطة البشرية الضارة والمعارضة لسياسات وإجراءات التخفيف والتكيف، في اتفاقية كيوتو الدولية للتغيرات المناخية التى وقعت عليها جمهورية مصر العربية.
وانتهى الخطاب بعبارة: "نرجو من سيادتكم الايعاز لمن يلزم لمنع تجريف وإزالة تلك الكثبان والتلال الرملية الموجودة بمنطقة قلابشو والمنطقة الساحلية الشمالية بمحافظة الدقهلية".