تحت عنوان «هل اضاعت تركيا فرصتها لتقود »، أبرز الكاتب الأمريكي ديفيد رود في صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية اوجه المقارنة بين الرئيس محمد مرسي ورئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان، ووصف الكاتب سياسة اردوغان الداخلية، ولاسيما تجاه ازمة الاكراد الذين يمثلون 18% من الشعب التركي، بأنها « لا تتسم بالسماحة »، في حين ان الرئيس مرسي « كان اكثر تسامحا في التعامل مع المعارضة » وقال رود ان ثورات الربيع العربي وسقوط نظام المخلوع، حسني مبارك، اعطى فرصة لتركيا لتثبت قيادتها ودورها في المنطقة، ولكن عمل اردوغان على ارساء حالة الاستقطاب السياسي في بلاده بتكميم افواه معارضيه.. ففي تركيا تم اعتقال 10 الاف من الاكراد، كما زج 49 صحفي داخل السجون التركية ، وبذلك تتغلب انقرة عن اي دولة في العالم علي صعيد اعتقالها للصحفيين، بالإضافة الى انتقاده وتهديده بوقف بث المسلسل التركي (القرن المعظم) والمعروف باسمه التجاري في العالم العربي ب(حريم السلطان) لأنه، وفقا لوجه نظر اوردغان، يشوه صور التاريخ العثماني ، وفترة حكم السلطان العثماني سليمان القانوني .
وأضاف رود أن الرئيس مرسي سمح بالمناظرات السياسية علانية وبمستوى قوي لممارسة حرية الاعلام ، كما إنه منذ ان بدأت ازمة الدستور الجديد، كان معارضي الرئيس ينتقدوه بكل حرية وبضراوة في وسائل الاعلام، ولكن من ناحية اخرى، نقل الكاتب عن خبير الشئون المصرية والاستاذ بجامعة جورج واشنطن، ناثان برون، أن "مؤيدي مرسي ضربوا بطريقة وحشية معارضية المتظاهرين في الشوارع..كما إن في مصر قواعد الخطاب السياسي والطعون القضائية غير واضحة ومتنازع عليها ،ويرى الكاتب أنه بدلا من أن يحافظ اوردغان على وعوده بحل ازمة الاكراد في بلاده فإنه يبذر بذور الانقسام داخل مجتمعه .