عمت حالة من الهدوء ميدان التحرير، أمس، وسط توافد العشرات للمشاركة فى مظاهرة "الشرعية للشعب لا للدستور" التي دعت إليها بعض الحركات الاحتجاجية والقوى الثورية، للمطالبة بإسقاط الدستور، فيما وقعت اشتباكات محدودة عقب صلاة الجمعة بين عدد من الباعة الجائلين بعضهم البعض. وعلت هتافات في أرجاء الميدان تطالب بإقالة حكومة هشام قنديل، وتشكيل حكومة انقاذ وطني، تضم وزراء من مختلف التيارات السياسية والوطنية، متهمين حكومة قنديل بالفشل فى تحقيق مطالب الثورة، والتسبب فى الازمة الاقتصادية الحالية التي تشهدها البلاد.
وعلق المتظاهرون عدة لافتات بمختلف أرجاء الميدان كتبوا عليها "الشعب عزل الرئيس والشعب حل الجماعة، ولا للدستور، ودستوركم باطل، والشعب يريد اسقاط الدستور والشعب مصدر السلطات والشرعية".
يأتي هذا فيما يواصل العشرات من متظاهري القوى السياسية اعتصامهم للأسبوع الخامس على التوالي بميدان التحرير، مؤكدين على استمرارهم فى الاعتصام المفتوح لحين تحقيق مطالبهم، وفي مقدمتها اسقاط الدستور الذى اجرى الاستفتاء عليه، وإقالة حكومة قنديل، واعادة تشكيل الجمعية التأسيسية، ومحاكمة المتورطين فى قتل واصابة المتظاهرين خلال احداث قصر الاتحادية الاخيرة و القصاص لشهداء ثورة يناير والاحداث التي تلتها، بالإضافة لتشكيل حكومة انقاذ وطني.
وأعلن المعتصمون عن مشاركتهم فى مليونية 25 يناير المقبل التي دعت اليها القوى الثورية وجبهة الانقاذ الوطني لإسقاط الدستور، وإعادة تشكيل التأسيسية، معلنين عن تنظيم ثلاث مسيرات كبرى فى هذه المليونية، مشيرين إلي أنه من المقرر أن تنطلق تلك المسيرات من اماكن مختلفة منها، دوران شبرا ومسجدي مصطفى محمود، والاستقامة بميدان الجيزة، على ان تنطلق تلك المسيرات الى ميدان التحرير ثم تنتهى امام القصر الرئاسي بالاتحادية.
على جانب ذلك، وقعت اشتباكات عقب صلاة الجمعة، أمس، بميدان التحرير بين عدد من الباعة الجائلين بعضهم البعض بسبب خلافات على أماكن بيع البضائع بالميدان، مما دفعهم الي استخدام الشوم والزجاجات الفارغة، مما أسفرت عن إصابة عدد منهم، وجدد معتصمي التحرير مطالبهم بضرورة طرد الباعة خارج الميدان بسبب اشتباكاتهم المستمرة.