دعا أمس الأحد، محمد سعد خير الله المتحدث الإعلامي باسم "الجبهة الشعبية لمناهضة أخونة مصر" بالإسكندرية، إلى ضرورة خروج القوى السياسية والوطنية في كل ميادين الجمهورية، الجمعة القادمة للاعتراض على تزوير الاستفتاء، بحسب قولهم. وبرر خير الله دعوته بالقول: "إن النظام الحالي لا يعترف بأي تجاوزات تمت في العملية الانتخابية، ولن يسعى إلى أي وفاق وطني "حقيقي" ولا يوجد اختيار أخر مع هذا النظام سوى إسقاطه، ولن نقبل مطالبة أحد باحترام نتيجة استفتاء لم نشارك في كتابته، ولا يمثلنا أحد في الجمعية التأسيسية ومشكوك أيضاً في نزاهة الاستفتاء بحسب تعبيره".
وأوضح المتحدث الرسمي: كان من الممكن أن نحترم نتيجة الاستفتاء، إذا كان على دستور يعبر عن كل المصريين مع بعض الاختلافات السياسية بينهم، ولكن ليس من الإنصاف أن يتم طرح دستور للاستفتاء لا يمثل سوى طرف واحد متمثل في أغلبية داخل التأسيسية، ثم تطالب الأطراف غير الممثلة باحترام النتيجة "بعد العبث بها" بحسب قوله.
وفي سياق متصل، أكد إيهاب القسطاوي منسق حركة شباب من أجل التغيير بالإسكندرية، على أن النظام الحالي "زور" الإرادة الشعبية في أكبر عملية تزوير على مدار قرن من الزمان بعدما تخطى ممارسات 30 عاما من الفساد السياسي في أشهر معدودة، معتبرا أن التزوير قد تم في المحررات الرسمية، بحسب قوله. كما أكد "القسطاوي" على أن الممارسات التي ينتهجها الرئيس مرسي وجماعته والتي أثبتت بما لا يجعل مجال للشك إفلاسهم الذريع "سياسيا"، وأن هذه الممارسات من تزوير وقمع للإرادة الشعبية تنبئ بأن مصر على أبواب ثورة ثانية، فالمشهد السياسي الآن أصبح مضطرب للغاية في ظل انقسام الشعب.
وفي سياق أخر، طالب "القسطاوي" الدكتور طلعت عفيفي وزير الأوقاف بضرورة استبعاد الشيخ أحمد المحلاوي عن اعتلاء المنابر نظرا لتحويلها إلى ساحات قتال.