حالة من الفرحة والسعادة سادت فى قطاع الإذاعة، ظهر أمس الأول، بعدما أعلن أنس الفقى وزير الإعلام عن قراره بالدفع بمجموعة من القيادات الجديدة داخل الإذاعة، التى احتفلت منذ أيام بعيدها الماسى ومرور 75 عاما على إنشائها، وكان أهم ما يميز هذا القرار حرص وزير الإعلام على الدفع بدماء جديدة، وشبابية رصدت «الشروق» ردود أفعال عدد من القيادات الجديدة تجاه هذه القرارات. البداية كانت مع انتصار شلبى رئيس الإذاعة، التى تعد ثالث سيدة تتولى رئاسة قطاع الإذاعة بعد صفية المهندس وإيناس جوهر، وهى تقول: الإذاعة المصرية قادرة على المنافسة والوجود القوى بين وسائل الإعلام كافة بحب أبنائها لها وبزرع الأمل وبث الحماس فى قلوبهم، وهو النهج الذى طبقته فى الشرق الأوسط وحققت نتائج باهرة بمساعدة أبناء الشبكة، وهو ما أنوى فعله فى الإذاعة التى ستحقق نهضة كبيرة بأيدى أبنائها جميعا. وأشارت انتصار شلبى إلى أنه للمرة الثانية على التوالى يتم اختيار رئيس الإذاعة من أبناء الشرق الأوسط، وهذا يدل على الجهد المبذول فى هذه الشبكة، الذى يلقى قبول وتقدير وزير الإعلام. وأكدت انتصار أنها أمام مهمة كبيرة وتحدى أعظم وأنها ستبذل قصارى جهدها لتحقيق الرسالة وتحقيق آمال المستمعين وجمهور وعشاق الإذاعة المصرية. من ناحيته يقول عمرو عبدالحميد رئيس شبكة الشرق الأوسط الذى اعترف أن القرار كان مفاجئا له رغم أن بعض الصحف رشحته فى هذا المنصب قبل صدوره فإنه تعامل مع هذه الأخبار من منطلق أنها تكهنات أو مجرد ترشيحات فكانت المفاجأة الفعلية باختياره لهذا المنصب. ووصف عبدالحميد القرار بأنه مسئولية كبيرة وأمانة عليه أن يرعاها وأن يكسب ثقة زملائه وجمهوره معا. أما المخرج مجدى سليمان رئيس شبكة البرنامج العام فيرى أن ردود أفعال زملائه فى الشبكة بعد إعلان القرار حمّله مسئولية أكبر مما يتوقع، وهو يقول: لقد رأيت فرحة عارمة فى عيون زملائى، الذين توافدوا على مكتبى لتهنئتى على هذا القرار، وهم يؤكدون لى أننى الأمل لهم فى إجراء تغييرات والنهوض بالمحطة الرسميه لمصر، وهو ما يضع على عاتقى مسئولية كبيرة أتمنى أن أكون عند حسن ظن الناس بى. «وإن ينصركم الله فلا غالب لكم» بهذه الآية الكريمة بدأت الإذاعية نجوان قدرى حديثها لنا بعد قرار تعيينها نائب رئيس الإذاعة للتخطيط والبرامج، والتى عانت مشكلات عديدة فى الفترة الأخيرة مع القيادة السابقة للإذاعة، وهى تقول: أشعر بفرحة غامرة حاليا خاصة أننى شعرت أن الله أنصفنى بعد أن عانيت ظلما كبيرا وتجاهلا لم أكن أتوقعه، ولكن الله نصفنى ثم وزير الإعلام، الذى اختارنى فى هذا المنصب المهم، وأشعر بحالة تفاؤل كبيرة من المجموعة، التى تم اختيارها فهم زملاء أعزاء نشهد لهم بنزاهة اليد والاحترام. ولأن منصب رئيس الإدارة المركزية لشبكة راديو النيل مستحدثا نوعا ما، لكن طارق أبوالسعود تحدث عن اختياره لهذا المنصب من منطلق أنه مسئولية إضافية إلى جانب رئاسته لإذاعة راديو مصر وأنه بهذا التكليف شعر أن المسئولين فى مبنى التليفزيون، وعلى رأسهم أنس الفقى وزير الإعلام يأملون من ورائه خيرا، وبدوره سيبذل كل ما أؤتى من قوة، وخبرة ليكون عند حسن ظن الجميع به.