وافقت لجنة تخطيط إسرائيلية، الأربعاء على بناء 2610 وحدات سكنية استيطانية في حي جيفعات هامتوس الاستيطاني في القدسالشرقيةالمحتلة، كما أعلنت منظمة غير حكومية إسرائيلية. وقال داني سايدمان، رئيس منظمة القدس الدنيوية لوكالة فرانس برس: "لقد تحدثت مع نائب رئيس البلدية، وقال لي إنه تمت الموافقة على 2610 وحدات سكنية استيطانية".
وتقول المنظمات الحقوقية، إن الخطة تنص على بناء أكثر من ألفي وحدة استيطانية، في ما يعد أول حي استيطاني جديد في القدسالشرقية منذ 12 عاما.
ولم يتم حتى الآن أي بناء على موقع هذا الحي الاستيطاني الموجود جنوبالقدسالشرقية قرب مدينة بيت لحم في الضفة الغربية.
وكانت منظمة القدس الدنيوية، قالت الثلاثاء، إنه في حال أعطت اللجنة الضوء الأخضر لهذا المشروع فإنها ستكون المرحلة الأخيرة من عملية الموافقة، وسيكون من المتوقع أن يبدأ البناء "في غضون أسابيع أو بضعة أشهر".
ومن ناحيته، أكد ليؤر أميحاي من حركة «السلام الآن» المناهضة للاستيطان أن هذه الموافقة نهائية.
وقال أميحاي لوكالة فرانس برس: "رسميا هذا القرار هو الأخير، فلا يوجد لجان إضافية لتوافق عليه، وهناك فترة 15 يوما ليصبح ساري المفعول وبعدها سيكون بالإمكان البدء بإصدار العطاءات".
وسيكون البناء في جيفعات هامتوس بداية البناء لأحدث حي استيطاني في القدسالشرقيةالمحتلة منذ بدء البناء في هار حوما (جبل ابو غنيم) عام 1997 خلال تسلم رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتانياهو رئاسة الحكومة.
واعتبرت حركة «السلام الآن»، أن البناء في جيفعات هامتوس "سيغير في قواعد اللعبة"، ومن شأنه أن يغير كثيرا في الحدود بين إسرائيل وأية دولة فلسطينية مستقبلية.
وأعلنت الخطط للبناء في جفعات هامتوس في يناير 2008، خلال عهد حكومة إيهود أولمرت، وأخذ المشروع طريقه إلى التنفيذ عبر عمليات طويلة من الموافقات.
واحتلت إسرائيل القدسالشرقية عام 1967، وتعتبر القدس بشطريها "عاصمتها الأبدية والموحدة"، ولا تعتبر البناء في الجزء الشرقي منها استيطانا، في حين يعتبر الفلسطينيون القدسالشرقية عاصمة لدولتهم المستقبلية وينددون دائما بالاستيطان في الشطر الشرقي من المدينة.
ويقيم أكثر من 340 ألف مستوطن إسرائيلي في مستوطنات بالضفة الغربيةالمحتلة، وهو رقم في تزايد مستمر. كما يقيم نحو مئتي ألف آخرين في أكثر من عشرة أحياء استيطانية في القدسالشرقيةالمحتلة.