أعلن محمد رجب، مستشار وزير التربية والتعليم لتطوير المناهج، والمشرف علي مركز تطوير المناهج، عن فتح الوزارة للباب أمام دور النشر، للاشتراك في مسابقة تأليف الكتاب المدرسي للعام الدراسي المقبل، والتي تضمنت لأول مرة إلزام المؤلف بإعداد كراسة أنشطة منفصله عن الكتاب المدرسي، الذي سيقل حجمه، مع تخصص للتدريب علي المنهج الدراسي، بما يساهم في تقليل اعتماد الطالب على الكتاب الخارجي، وتركيزه علي المفاهيم والمعلومات الأساسية. وأوضح رجب ل«الشروق»، أن المسابقة تعتمد علي دليل التأليف الذي أصدره المركز منذ أسبوعين، ويحتوي علي الشروط الواجب على المؤلف الالتزام بها، مضيفا: «كراسة التدريبات قد تمنع الطالب من الكتابة داخل الكتاب المدرسي الأساسي، حتى يمكن استخدامه مرة أخرى من جانب طالب آخر، في خطوة نحو الاستغناء عن الكتاب المدرسي في المنزل، والاعتماد علي كراسة التدريبات لحل الواجبات المدرسية، ثم التحول إلى مرحلة الكتاب الإلكتروني، ليكون بديلا عن الورقي».
وكشف رجب أن المسابقة تقضي على احتكار التأليف، لأول مرة هذا العام، قائلا: «قديما كان تأليف الكتب الخاصة في المرحلة الثانوية، قاصرا على جهة واحدة، أما هذا العام، فإن الوزارة فتحت الباب أمام الجميع، للمشاركة في عملية التأليف»، مضيفا: «من الشروط الأساسية التي ركز عليها دليل التأليف، الابتعاد عن الحشو، وشروط خاصة بالتصميم والإخراج، من خلال الاستعانة بأساتذة من كلية الفنون التطبيقية، وقطاع الكتب، والذين حددوا مواصفات الورق، ونوع الخط المستخدم في الكتابة والصور والألوان».
وأشار إلى أن مسابقة التأليف ستخصص لكتب الصف الأول الثانوي، في مواد اللغات العربية والإنجليزية والفرنسية، والتاريخ والجغرافيا والكيمياء والفيزياء والأحياء والرياضيات، تمهيدا لاستقبال طلاب الثانوية الجديدة بمناهج جديدة ومطورة، العام المقبل، خاصة أن 70% من طلاب الثانوية العامة الآن، لا يعتمدون على الكتاب المدرسي، على حد قوله.
كانت الوزارة أعلنت عن مكافآت مالية للكتب الفائزة، قدرها 600 ألف جنيه للسلسلة، يضاف إليها مبلغ 50 ألف جنيه لمواد الكيمياء والفيزياء والأحياء والرياضيات للصف الأول الثانوي، نظير ترجمة كل مادة إلى اللغتين الإنجليزية والفرنسية.