استأنفت محكمة جنايات بورسعيد، بجلساتها المنعقدة بأكاديمية الشرطة برئاسة المستشار صبحي عبد المجيد، نظر جلسة محاكمة المتهمين في قضية "مذبحة بورسعيد" التى يحاكم فيها 73 شخصا، من بينهم 9 من القيادات الأمنية بمديرية أمن بورسعيد و3 من مسئولى النادى تهمة قتل 74 من مشجعي الأهلى عقب مباراة الأهلى والمصرى فى فبراير الماضى. وواصلت المحكمة سماع مرافعات دفاع المتهمين، وبدأ عاطف المناوي محامي المتهمين 71 و72 و73، مرافعته بطلب بطلان انعقاد المحكمة، مستندا إلى حكم محكمة جنح الأزبكية الذي قضى برفض دعوى كونها محالة إليه من النائب العام الجديد للطعن على مشروعيته، وأضاف، أن الدعوى وإن كانت قد أقيمت في عهد النائب العام السابق المستشار عبد المجيد محمود إلا أن ممثلي النيابة الحاضرين بالجلسة يملون النائب العام الجديد، وهو ما يبطل حضورهم ويبطل انعقاد الدعوى، إلا أن المحكمة لم تكترث لأقواله وطلبت منه استكمال المرافعة عن المتهمين وأكدت على صحة الإجراءات.
وقال المناوي: "النيابة بحثت في نية قوم بأكمله، وهو 61 متهما لم يوجد دليل على معرفتهم ببعضهم أو اتفاق مسبق بينهم، وفي الفيديوهات كانوا كل في فلك يسبحون، وكل يجري في اتجاه وماذا قدمت النيابة من دليل في الأوراق وقد وجهت الاتهامات للمتهمين في الدعوى بألفاظ إنشائية دارجة في كل أمر إحالة".
وستقوم المحكمة بحجز القضية للحكم، بعد أن استمرت الجلسات أكثر من 8 شهور لسماع شهود الإثبات والنفي ومرافعة النيابة العامة ومرافعة المدعيين بالحق المدني ومرافعة دفاع المتهمين ومشاهدة الأسطوانات المدمجة أكثر من مرة بناء على طلب الدفاع، وعقدت المحاكمة بجلسات متعاقبة وشهدت هذه الجلسات العديد من المشادات الكلامية بين أهالي الشهداء وأهالي المتهمين، والتي وصل بعضها إلى التشابك بالأيدي ولكن رجال الأمن كان سرعان ما يسيطر عليى الأمر، ويقوم بعمل كريدونات بشرية من جنود الأمن بينهما لمنع الأحتكاك بين الطرفين.