أكد إسماعيل هنية، رئيس حكومة حماس بغزة، اليوم الأربعاء، أنه لا تنازل عن شبر من أرض فلسطين، لأنها أرض "وقف إسلامي"، مضيفًا أن تحرير فلسطين يتم بالمقاومة والجهاد والصمود، ودعم الأمة كونها البعد الاستراتيجي. وشدد هنية، خلال لقائه، بمنزلة الشيخ حافظ سلامة، قائد المقاومة الشعبية بالسويس، الذي يزور غزة حاليًا على رأس وفد من جمعية الهداية الإسلامية، على الثوابت القطعية التي لا تبديل ولا تعديل عليها، وأن فلسطين من البحر إلى النهر.
ووصف هنية خلال اللقاء حافظ سلامة بشيخ المجاهدين، معتبرًا زيارته لغزة شرف كبير لفلسطين وأهلها، وقال هنيه:"إن مصر اليوم بثورتها العظيمة تعيد كتابة التاريخ للأمة العربية والإسلامية بأسرها، فهي الرأس لجسد الأمة"،داعيًا الله أن يحفظ مصر وثورتها وقيادتها.
ونبه هنية الى أن نصر المقاومة بغزة على الاحتلال فى حربه الأخيرة على القطاع تحقق بالمقاومة والصمود، وبالغطاء السياسي المصري للمقاومة.
وتابع "ندعو لمصر في سجودنا أكثر من دعائنا لأنفسنا، لأن قوة الأمة من قوة مصر"، واستذكر هنيه دور مصر منذ الأربعينيات في الدفاع عن فلسطين في القدس والفالوجا وغزة، وهى لحرب التي قادتها مصر نيابة عن الأمة.
من جانبه، شدد الشيخ حافظ سلامة على ضرورة توحد المقاومة الفلسطينية في وجه الاحتلال، وتوحد الأمة لتحرير فلسطين، التي هي ملك للأمة بأسرها، مضيفًا أن أرض فلسطين كلها مباركة.
وقال سلامة: "عار على الأمة التي هي أمة مليار ونصف المليار مسلم أن تفرط بفلسطين والأرض الأقصى، والتي كرمها الله".
وتابع " كنا نتمنى أن نكون مع المقاومة الفلسطينية فى مواجهة الاحتلال خلال حربه الأخيرة على غزة، كما كنا نأمل أن تطول هذه الحرب، لنشاهد الكثير من الصواريخ تزعج الاحتلال الإسرائيلي، التي وصفها الرئيس محمود عباس بالعبثية".
وأكد الشيخ سلامة، أن المعركة القادمة ستكون لتحرير القدس وما حولها من كل أرض فلسطين المغتصبة منذ عام 1948، مستذكرًا دماء الشهداء في تاريخ الصراع مع الاحتلال التي لن تضيع هدرًا.
ووصل الشيخ حافظ سلامة قطاع غزة مساء أمس على رأس قافلة جمعية الهداية الإسلامية في زيارة تضامنية مع القطاع، وللتهنئة بانتصار المقاومة على الاحتلال.
وضمت قافلة سلامة 22 متضامنًا، وبرفقتهم 35 طنًا من الأدوية والمستلزمات الطبية والمواد الغذائية والإغاثية وغيرها من المساعدات الإنسانية ، ومن المقرر أن تغادر القافلة القطاع اليوم.
