أشاد الأمين العام للجامعة العربية، نبيل العربي، بموقف دول أمريكا اللاتينية، وخاصة المكسيك في دعم القضايا العربية؛ وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، والتي توجت بتأييدهم للطلب الفلسطيني، الذي حظي بقبول فلسطين دولة عضو غير دائم في الأممالمتحدة. وقال العربي خلال حفل إطلاق كتاب "تاريخ المكسيك في موجز جديد" بنسخة عربية، وذلك في مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة، اليوم الثلاثاء: "إن الجامعة العربية سعيدة بوجود سفراء من جنوب أمريكا وخاصة دولة المكسيك"، موضحًا عمق العلاقات بين دول أمريكا الجنوبية والدول العربية ، مشيرًا إلى أنه شاهد ذلك بنفسه خلال وجوده في بيرو شهر أكتوبر (تشرين الأول الماضي).
وأضاف العربي، أن هناك أعدادًا كبيرة من المواطنين من مختلف دول أمريكا اللاتينية رحبوا بالقادة العرب، الذين كانوا موجودين في القمة العربية اللاتينية.
وقال العربي: "إن إطلاق كتاب مكسيكي باللغة العربية بعنوان " تاريخ المكسيك في موجز جديد" باللغة العربية يُعد عملا ثقافيًا متميزًا".
وأحد ثمار التعاون بين الجامعة العربية وحكومة الولاياتالمكسيكية، والتي بدأت منذ عام 2006، من خلال إنشاء الصندوق المكسيكي للتعاون الدولي، والذي ساهم في تقديم الدعم للدول العربية في مجالات مختلفة، كما أنه يوجد اتفاق بين الحكومة المكسيسكية والأمانة العامة للجامعة العربية، لترجمة عدد من الكتب من اللغة العربية إلى اللغة الأسبانية وبالعكس، خلال الفترة المقبلة، بهدف التعريف بالثقافتين، وتوطيد أواصر الثقافة بين الدول العربية ودول أمريكا اللاتينية.
وقال العربي: "إن المكسيك والدول العربية تربطهم علاقات صداقة عميقة"، مشيرًا إلى أن الانتشار العريض للجاليات ذات الأصول العربية في أمريكا اللاتينية عمومًا، وفي المكسيك بالتحديد يُشكل جسرًا لتعميق الحوار والتعاون.
وعقد بعد ذلك في مقر الجامعة العربية ندوة عن الكتاب قدمه الدكتور برناردو جارسا مارتنيت، باحث بجامعة " كولخيو دي ميخو" أحد أعرق الهيئات الأكاديمية بالمكسيك، وعبير عبد الحافظ، مديرة مركز دراسات الثقافات الأابيروأمريكية بجامعة القاهرة، بالتعليق على الكتاب.
من جانبه، قال إبراهيم محيي الدين، مدير إدارة الأمريكيتين في الجامعة العربية: "إن نشر هذا الكتاب يهدف إلى إعطاء قدر من المعرفة التاريخية حول أصول وتطور الأمة المكسيكية والكتاب هو نسخة محدثة وأكثر شمولا ويحتوي على أحدث وقائع حتى السنوات الأولى من القرن الحادي والعشرين، وتتيح للقارئ التعرف على رؤى ومعلومات أساسية حول تاريخ المكسيك".
وأضاف: "تعتبر ترجمة الكتاب من اللغة الإسبانية إلى العربية أحد مشاريع الصندوق المكسيكي للتعاون الدولي، من أجل التنمية، والذي تم إنشاؤه في إطار الاتفاقية التي تم توقيعها بين الأمانة العامة وحكومة المكسيك."
وأشار إلى أن الصندوق قدم مشروعات مهمة أخرى؛ مثل منح للجالية اللبنانية في المكسيك، وسيارات إسعاف مجهزة للصليب الأحمر في لبنان، ودعم مالي لشريان الحياة في غزة، واستقدام خبراء في مجال الزراعة إلى كل من مصر والأردن والمغرب، وزيارة وفد من جامعة الدول العربية إلى المكسيك، لعقد لقاء مع منظمي المعرض الدولي للكتاب، وترجمة كتاب " منارات الحضارة العربية " إلى اللغة الإسبانية، ويُجرى الآن طباعته في المكسيك.