قال مسؤول في مكتب رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو إن اسرائيل لن تتراجع عن الخطة التي اعلنتها لبناء 3000 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربيةوالقدس. وقال المسؤول في تصريح نقلته عنه وكالة رويترز "ستواصل اسرائيل اعلاء مصالحها الحيوية، وستتصدى للضغوط الدولية في سبيل ذلك. لن نغير القرار الذي اعلنا عنه."
وكانت بريطانيا وفرنسا والدنمارك والسويد قد استدعت سفيراء إسرائيل لديها للتعبير عن القلق ازاء خطط توسيع البناء الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
غير أن وزارة الخارجية بلندن نفت التقارير التي تحدثت عن امكانية سحب السفير البريطاني من إسرائيل ووصفتها بانها تكهنات.
كما قال الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند يوم الثلاثاء إنه ليس بصدد فرض عقوبات على اسرائيل.
وقالت روسيا إن المشروع الإسرائيلي سوف" يؤثر سلبا على الجهود الرامية لإستئناف المباحثات المباشرة".
كانت الحكومة الإسرائيلية قد أعطت الضوء الأخضر لبناء" 3 آلاف وحدة سكنية جديدة بعد يوم واحد من تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة على رفع تمثيل الفلسطينيين في المنظمة الدولية إلى مستوى دولة مراقب غير عضو.
ويطلق على المشروع الاستيطاني الإسرائيلي الجديد اسم" إي1". وسوف يربط بين القدسالشرقية، الذي يطالب بها الفلسطينيون عاصمة لدولتهم المأمولة، ومستوطنة معاليه أدوميم.
ومن شأنه أن يقسم الضفة الغربية الى قسمين ويعزل القدس، ما يعقد قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة في المستقبل.
وكان بان جي مون أمين عام الأممالمتحدة قد عبر عن "خيبة الأمل" ازاء القرار الإسرائيلي. غير أن تل أبيب أكدت انها سمتضي قدما في خطة بناء الوحدات السكنية الاستيطانية.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية "وزير الخارجية دأب على أن يوضح بشكل جلي أن البناء الاستيطاني، وأحد أمثلته قرار الحكومة الإسرائيلية الأخير بناء 3000 وحدة سكنية جديدة، يهدد حل الدولتين ويجعل تحقيق تقدم عبر المفاوضات أكثر صعوبة".
"عقبة مؤثرة"
واضاف" دعونا الحكومة الإسرائيلية إلى إعادة النظر في خطتها بناء المزيد من الوحدات السكنية في المستوطنات وأبلغناها بأنها لو مضت قدما في تنفيذ قرارها، فسوف يكون هناك رد قوي".
وفي باريس، استدعت الخارجية الفرنسية السفير الإسرائيلي للتعبير عن الشكوى من الخطط الإسرائيلية.
وقال متحدث باسم الخارجية الفرنسية في بيان رسمي الاثنين" استدعي المبعوث الإسرائيلي لدى باريس لحضور اجتماع صباح الإثنين."
وأرسلت فرنسا خطابا إلى الحكومة الإسرائيلية تصف فيها قرارها بأنه" عقبة مؤثرة أمام حل الدولتين".
وفي إسرائيل، قالت حركة "السلام الآن" الإسرائيلية المناهضة للاستيطان إن مستوطنين يهودا انتقلوا الى منزل في قلب حي فلسطيني في القدسالشرقيةالمحتلة لتوسيع مستوطنة صغيرة بنيت قبل عامين.
وأشارت المنظمة الاثنين إلى أن المبنى المؤلف من خمسة طوابق يقع في حي جبل المكبر الذي يبعد نحو كيلومترين عن جنوب البلدة القديمة في القدسالشرقيةالمحتلة.
وقال البيان "بنى فلسطيني المبنى قبل عدة سنوات ومن المرجح ان يكون تم بيعه الى المستوطنين."
وكان مستوطنون قد انتقلوا قبل عامين الى منزل آخر في الشارع نفسه بعد ان طردت محكمة اسرائيلية عائلة فلسطينية تقيم هناك، ما دفع حركة "السلام الآن" للقول إن هذا يشكل بداية لمستوطنة جديدة.