التقت «بوابة الشروق» بأحد السلفيين المتواجدين بميدان التحرير لتسأله عن رأيه حول سياسات الإخوان المسلمين، وهل هي حقًا تطبيقًا للشريعة الإسلامية أم لا؟ وكانت آراءه مختلفة تمامًا عن قطاع عريض من السلفيين المؤيدين للرئيس وقراراته.
حيث انتقض بشدة سياسات الإخوان، وقال: إننا نعاني من أزمة بسبب فشل نخبة إسلامية فاشلة تصدرت المشهد السياسي، موضحًا أنه على الحاكم أولاً أن يطعم الجائع ويؤمن الخائف، ثم بعد ذلك ينتبه للإشكاليات السياسية الحاصلة في بلده، وهذا ما لم يحدث؛ حيث انشغل القادة بالنزاعات السياسية عن المواطن البسيط الذي لم ينل من الثورة ولا من حكم الإخوان أي استفادة مادية أو معنوية حتى الآن.
كما أدان النخب الليبرالية والعلمانية بنفس ما أدان به الإخوان، مبررًا ذلك بأنهم فشلوا جميعًا في الوصول إلى حلول وسط بين الآراء، حيث كان عليهم أن يقربوا وجهات النظر وينتهوا إلى مشروع دستور للبلاد يعرض على شعبها للاستفتاء ليفصل هو فيه، ليعبروا بمصر إلى بر الأمان بدلاً من الخسائر المادية والبشرية التي تتكبدها البلاد يومًا بعد الآخر.
وأضاف أيضًا، أما بخصوص مسألة الشريعة، إذا كان الدستور مطبقًا ووافق الشعب فلتكن الشريعة، وإن لم يوافق فليكن أيضًا؛ حيث إنه هو صاحب الحق الوحيد في تشكيل مستقبله، وطالب الرئيس محمد مرسي بأن يغير من سياساته الحالية، ويسعى إلى تحقيق التوافق بين الجميع.