أطلقت قوات الأمن التونسية الغاز المسيل للدموع وطلقات حية في الهواء، أمس السبت، في محاولة لتفريق آلاف من المحتجين في بلدة شهدت أياماً من الاشتباكات الأسبوع الماضي؛ بسبب مشكلات اقتصادية في تونس.
وأطلقت قوات الحرس الوطني التابعة لوزارة الداخلية الغاز المسيل للدموع والطلقات الحية من داخل ناقلات جند مصفحة في بلدة "سليانة" في غرب تونس.
وردد المحتجون الذين بلغ عددهم نحو ثلاثة آلاف شخص هتافات ضد حزب النهضة الإسلامي الحاكم ورشقوا الشرطة بالحجارة.
وطاردت الشرطة المحتجين ومن بينهم بعض النساء في الشوارع فيما بدت محاولة للقبض عليهم.
ورفض حزب النهضة الإسلامي -الذي فاز بأول انتخابات في تونس بعد الربيع العربي- عزل الوالي المنتمي للنهضة، متهماً سياسيين يساريين بالتحريض على الاحتجاجات.
وتواجه الحكومة صعوبات في استعادة عافية الاقتصاد وسط تراجع للتجارة مع منطقة اليورو التي تعصف بها أزمة مالية ووسط نزاعات بين العلمانيين والسلفيين الإسلاميين بشان التوجه المستقبلي للبلاد.
ودعا الرئيس التونسي- المنصف المرزوقي، رئيس الوزراء الإسلامي- حمادي الجبالي، في خطاب بثه التلفزيون الحكومي يوم الجمعة، إلى تعيين مجلس وزراء جديد رداً على الاحتجاجات.
وبدا الجبالي أمس السبت، أكثر ميلاً لعزل والي "سليانة"؛ بهدف تخفيف التوتر، وقال بيان نشرته وكالة الانباء الرسمية إن نائباً تولى إدارة شؤون الولاية في انتظار "القرار النهائي".