جدد عشرات المتظاهرين من بعض القوى السياسية بالبحيرة لأحزاب الدستور والتجمع والتحالف الشعبي، والجبهة تظاهراتهم، مساء أمس الجمعة ضد اللجنة التأسيسية والإعلان الدستوري، الذى أصدره الرئيس- محمد مرسي، الأسبوع الماضي؛ مؤكدين أن القرار يصنع ديكتاتوراً جديداً وفرعون ثاني لمصر.
وقد ردد المتظاهرين بميدان الساعة بدمنهور -الذي شهد أحداث دموية لأيام متتالية منذ صدور القرار- هتافات مثل "يسقط يسقط حكم المرشد - ارحل ارحل - والمرة دي بجد مش هنسيبها لحد".
كما رفع المتظاهرون لافتات تدعو ل"إلغاء الإعلان الدستوري - وحل التأسيسية - ووضع دستور لكل المصريين - وحل الشورى والكثير من العبارات المناهضة للإخوان".
في الوقت نفسه، أكد المتظاهرين على استمرار اعتصامهم حتى تحقيق جميع مطالبهم، ثم جاب المتظاهرين شوارع المدينة؛ للتنديد بقرارات "مرسي"، ثم استقروا ثانية بالميدان، الذي شهد محيطه تواجد لبعض رجال الشرطة؛ تحسباً لحدوث أي أعمال عنف أو محاولة لإحراق مقر الإخوان المسلمين المتواجد بالميدان.
وترك أعضاء الجماعة المقرات بدون أي حراسة، ولازال معلق عليها لافته الحداد على فقيدهم "إسلام مسعود" الذي استشهد الأسبوع الماضي على يد البلطجية أثناء محاولتهم حرق المقر.
على الجانب الأخر، نظم حزبي الحرية و العدالة، والنور السلفي بالبحيرة، بكل من دمنهور والمحمودية والنوبارية ومعظم مراكز المحافظة عدة وقفات حاشدة خلال أمس الجمعة؛ تأييداً لقرارات مرسي والإعلان الدستوري والدستور الجديد.
ونظمت جماعة الإخوان المسلمين والسلفيين بالنوبارية، سلسلة بشرية ومسيرة بالمحطة 2؛ تأييداً لقرارات الرئيس- محمد مرسي.
وردد المؤيدون هتافات مثل "مش كفاية النائب العام لسه وسائل الإعلام - ضربة من معلم النائب العام سلم - يا ريس سير سير وإحنا وراك بالملايين".
وطالب المتظاهرين "مرسي" باستمرار التطهير في كل مؤسسات الدولة، وبخاصة وسائل الإعلام التي يتواجد بها شركاء وحلفاء رؤس النظام السابق.
هذا وقد علمت "الشروق" من مصدر أمني مسؤول بالبحيرة، عن رفع حالة الطوارئ؛ استعدادا لمليونية اليوم السبت، التي يقودها الإسلاميين وبخاصة بعد ما وردت معلومات للمديرية باستعداد وتربص بعض العناصر الاجرامية للنزول إلى ميدان الساعة بدمنهور؛ للتشابك مع المتظاهرين الإسلاميين وإعادة الأحداث الدامية للميدان؛ استغلالاً لرفض بعض القوى السياسية بالبحيرة لنزولهم الميدان وللوقيعة بين الطرفين.