أكد الدكتور عصام الدين دربالة- رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية، أن الجماعة تتواصل مع كافة أطراف الأزمة الحالية التي حدثت بعد صدور الإعلان الدستوري، للخروج من هذه الأزمة؛ لتجنيب مصر مخاطر هي في غني عنها.
وقال "دربالة" -عقب المؤتمر الذي نظمته الجماعة الإسلامية وحزبها "البناء والتنمية" مساء أمس الاثنين، بمحافظة الفيوم إننا "نجري اتصالاتنا في هدوء بعيداً عن الصخب الإعلامي، حتى تكلل مبادرة الجماعة الإسلامية وحزب البناء والتنمية بالنجاح، وقد نزلنا للمحافظات لشرح هذه المبادرة التي تتكون من أربعة نقاط نري فيها الحل لهذه الأزمة، وأنه سوف يتم في الوقت المناسب إعلان نتائج هذه الاتصالات سواء جاءت بنتيجة إيجابية أو سلبية ورد كل طرف وموقفه منها".
كما حضر المؤتمر، المهندس عاصم عبد الماجد- عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، ورئيس حركة الإصلاح، والمهندس مصطفي حمزة- القيادي بالجماعة، والمهندس صالح شماطة- أمين عام حزب أبناء والتنمية بالفيوم، والشيخ ممدوح يوسف- القيادي بالجماعة، وحضره ممثلاً لجماعة الإخوان المسلمين- المهندس حمدي طه عضو مجلس الشعب المنحل.
وشرح "دربالة" -خلال المؤتمر- أن الحل والمبادرة التي تراها الجماعة الإسلامية تتركز في أربعة نقاط، الأولي أن تقتنع القوي الليبرالية والسياسية أن الهدوء وليس الشغب هو الحل وألا تدخل مصر في حالة من التوتر سيحسمها الشعب المصري لصالح فطرته، والثانية ضرورة التفريق بين التظاهر السلمي للتعبير عن الرأي والخروج عن السلمية، والثالثة أن الجمعية التأسيسية يجب أن تواصل عملها وتنجز الدستور بشكل سريع بما يحقق مسودة تكون جاهزة للعرض علي الشعب في أقرب وقت، والرابعة هي أن يصدر رئيس الجمهورية إعلاناً دستورياً يسند فيه مهمة التشريع لمجلس الشورى.
وقال دربالة "لست أري أننا في أزمة كبيرة، ولكن البعض يريد أن يصورها كذلك"، معتبراً أن الإعلان الدستوري -الذي أصدره الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية- كان ضربة استباقية لمحاولة الانقلاب علي إرادة الشعب والتي كانت ستحدث في 2 ديسمبر بإلغاء مجلس الشورى والتأسيسية، مضيفاً "القضاء اخترق أيام الرئيس السابق- حسني مبارك، حتي النخاع وعلى القضاء مهمة التطهير قبل أن يقوم بها الشعب".
وأضاف "معلوماتنا تؤكد أن هناك من كان يدبر لاستهداف مليونية الإخوان أمام جامعة القاهرة، والتي تقرر تأجيلها حرصاً علي مصلحة الوطن وحقناً للدماء، ومنها يتضح من يحافظ علي الدم المصري ممن يستبيح هذا الدم".