تحتفل الهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار ومؤسسة "صناع الحياة" وفودافون لتنمية المجتمع منتصف ديسمبر القادم، بتحقيق أهداف مبادرتها لمحو الأمية التى بدأت مع بداية العام الحالي، بمبادرة "العلم قوة"؛ وذلك من أجل القضاء على الأمية في مصر من خلال محو أمية 120 ألف أمي عن طريق 12 ألف متطوع من شباب "صناع الحياة".
وتشارك الهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار في المبادرة عن طريق تحقيق شعار "مصر بلا أمية" عام 2017، بحيث يكون قد تم محو أمية 17 مليون شخص على مستوى الجمهورية، لتحقيق هدف تحويل هؤلاء الأميين إلى عناصر فاعلة في المجتمع، ليس فقط تلقي التعليم ودراسة المناهج المتطورة والقراءة والكتابة والحساب.
وصرح وليد عبد المنعم المنسق الإعلامي لمؤسسة "صناع الحياة" اليوم الاثنين بأن المؤسسة تبنت المشروع بهدف صنع تجربة حقيقية رائدة تستطيع كل فئات المجتمع المصري أن تستفيد منها؛ حيث تعاني مصر من انخفاض الاقتصاد القومي وتزايد في نسبة الأمية.
وأضاف، أن كل التجارب السابقة لمحاولة معالجة الأمية لم تتجاوز نسبة النجاح بها 22%، مع الأخذ في الاعتبار أن أغلب العاملين في الصناعات بالعملية الإنتاجية أميين، ولكي يتم إعادة بناء مصر وتحقيق ازدهار في الاقتصاد كان لزامًا أن نعالج هذه القضية.
ونوه عبد المنعم إلى أنه سيتم قريبًا توقيع بروتوكول تعاون بين المؤسستين والهيئة بصدد تنفيذ المشروع، لافتًا إلى اتفاق بينهم على عدد من التوصيات لإنجاح المشروع؛ منها توحيد مصادر البيانات حول الأمية على مستوى جميع المحافظات خلال أسبوعين، في إطار الاستعداد لتنفيذ المشروع.
وأكد أنه تم التوصية بتشجيع المتطوعين على التعاون مع القوافل الإعلامية التي تنظمها الهيئة العامة لمحو الأمية؛ لجذب الدارسين واستكمال بيانات المسجلين في فصول محو الأمية التي تنظمها "صناع الحياة".
وبدوره، قال الدكتور مصطفى رجب رئيس الهيئة العامة لمحو الأمية: "إن محو أمية المواطن حق على الدولة وليس منحة أو خدمة، وذلك بنص القانون رقم 8 لسنة 1991، والذي أكد أن محو الأمية واجب وطني ومسؤولية قومية."