واصلت طائرات الاستطلاع الإسرائيلية تحليقها فى سماء غزة، أمس، على الرغم من بدء سريان اتفاق التهدئة. وسمع أهالى القطاع أزيز الطائرات طوال ليلة الخميس حتى ظهر أمس، ولم يحل هذا التحليق دون خروج الآلاف من سكان غزة للاحتفال بما اعتبروه نصرا للمقاومة.
من جانب آخر، نظمت هيئات ووزارات فلسطينية مؤتمرات صحفية لتوضيح الاعتداءات الإسرائيلية على المؤسسات الأمنية والحكومية والمدنية، كما نظمت حركت حماس عدة تظاهرات فى القطاع احتفالا بالنصر وتنديدا بالاعتداء الإسرائيلى وتأييدا للمقاومة الفلسطينية.
وطمأنت بعض البنوك الفلسطينية، التى قصفت أثناء العدوان، عملاءها على مصالحهم مؤكدة أنها ستبدأ فى العمل بدءا من الأحد المقبل.
من ناحيته قال نائب مدير عام العلاقات الدولية والعامة بوزارة التعليم فى غزة وعضو اللجنة التحضيرية لمسيرة العودة (الانتفاضاة الثالثة) سابقا، أحمد النجار، فى اتصال هاتفى ل«الشروق» إن سيارات الاذاعة عملت منذ الصباح الباكر على دعوة السكان للخروج فى مسيرة احتفالية عقب صلاة الظهر.
وأكد النجار الذى كان يتبادل التهانى الحارة بين جيرانه خلال الاتصال أن بالفعل حركة المقاومة الإسلامية «حماس» أعلنت أن 21 نوفمبر سيكون عيدا قوميا لهذه المناسبة. وأضاف النجار وزارة التعليم قررت ايضا غلق المدارس حتى غدا لكى يتمكن التلاميذ من الاحتفال، وتهيئة الوضع فى المدارس التى قصفتها الغارات الاسرائيلية خلال العدوان والذى يقدر بنحو 30 مدرسة.
أما الاماكن الاكثر تضررا، يختلف الوضع بمسيرات لتشيع جثامين الشهداء وضحايا العدوان، حسبما أوضح النجار