قام عدد من أفراد قوات الأمن باعتلاء أسوار مدرسة الليسيه بشارع محمد محمود، واقتلعوا ساري علم مصر لضرب المتظاهرين به، إلى جانب تبادل رشق الحجارة بين الطرفين، خلال الاشتباكات المحتدمة بينهم لليلة الثالثة على التوالي، منذ إحياء الذكرى الأولى لأحداث شارع محمد محمود بوسط القاهرة.
واستمر المتظاهرون في رشق قوات الأمن بالحجارة وزجاجات المولوتوف الحارقة، والتي ردت عليها قوات الأمن بإلقاء قنابل الغاز المسيل للدموع، في محاولة لإبعادهم إلى ميدان التحرير، وهو ما سبب نوعًا من الارتباك المروري داخل الميدان.
وأدى العنف المستخدم من قبل أفراد قوات الأمن إلى سقوط العديد من المصابين في صفوف المتظاهرين، الذين لجئوا إلى شارع طلعت حرب وباب اللوق بسبب قوة رائحة قنابل الغاز وارتفاعها بكثافة في سماء المنطقة.
هذا، وما زالت عمليات الكر والفر بين المتظاهرين وقوات الأمن دائرة بشارع قصر العيني ومحمد محمود حتى الآن، في الوقت الذي لجأ فيه المتظاهرون إلى إشعال إطارات الكاوتش للتقليل من حدة الانبعاثات الناجمة عن قنابل الغاز المسيل للدموع.