أكد الشيخ نبيل قاووق نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله، أن ما يحدث في فلسطين يؤكد نجاح وجدوى استراتيجية المقاومة التي تصنع التحولات الاستراتيجية، وتغير ميزان ومعادلات الصراع، وتفرض مجددًا على إسرائيل الرضوخ لمعادلات المقاومة. وأرجع قاووق، سبب العدوان إلى أن إسرائيل تريد أن تستفيد من الأزمة السورية لتبدأ بتصفية الحسابات مع أعدائها في المنطقة، سواء في غزة أو لبنان أو سوريا أو إيران.
وأكد أن ما سيردع إسرائيل عن شن حروب جديدة على المنطقة ليس إلا معادلة المقاومة سواء في غزة أو لبنان، قائلاً "عندما تشعر إسرائيل بأن المعادلة في المنطقة تتغير بانشغال سوريا بنفسها فإن ذلك يحتم على المقاومة أن تكون مستعدة وحاضرة لمواجهة كافة الاحتمالات".
ورأى أن من أهم الإنجازات التي تحققت في هذه الأيام هي أن إسرائيل وبعد 6 سنوات على حرب يوليو يفتضح عجزها عن حماية عمقها، لافتا إلى أن صواريخ (فجر) أسقطت منظومة القبة الحديدية وهشمتها بحيث أصبحت تل أبيب كسائر المستوطنات عرضة لسقوط الصواريخ في أي حرب قادمة.
وقال قاووق: "إن إسرائيل أعلنت أن هذا العدوان كان باتفاق مشترك بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي باراك أوباما وهو ما يؤكد أن أيادي الإدارة الأمريكية ملطخة بدماء شهداء غزة وهو الأمر الذي يشكل محكًا لكل الدول والثورات في العالمين العربي والإسلامي، في أن أمريكا في موضع العداء لكل الأمة".
وأضاف: "ليس لأمريكا من صديق أو حليف على امتداد العالمين العربي والإسلامي بل أدوات تحركها في الفتنة وفي خدمة المشروع الإسرائيلي"، مشددا على "أنه آن الآوان للوقوف وقفة واحدة بوجه الهيمنة الأمريكية التي تريد أن تنفذ هدفًا واحدًا وهو خدمة المطامع الإسرائيلية".
وأكد أن ما يحدث اليوم في غزة فرصة أمام كل الفصائل الفلسطينية لأن تتوحد لمواجهة العدوان، مشددا على أن حزبه لن يقصر بنصرة شعب فلسطين بكل فصائله لأن العدو واحد.
