انسحب، أمس الأربعاء، الفنان التشكيلي السكندري عصمت داوستاتشي، من جناح معرض الشارقة الدولي للكتاب، ومن الجناح المصري؛ اعتراضًا على الإهانات والتهميش التي تعرض لها الفن التشكيلي المصري المعاصر، خلال فعاليات المعرض. وقال داوستاتشي: "إنه ورغم اعتذار القائمين على المعرض، إلا أن هذه الإهانات مقصودة مع سبق الإصرار والترصد".
ودلل دواستاتشي على هذه الإهانات بعدد من المواقف بداية بدعوة من الدكتور أحمد مجاهد، رئيس الهيئة المصرية للكتاب، لتقديم محاضرة عن الفن التشكيلي المصري الحديث، وفي يوم افتتاح المعرض تم منعه من دخول الفندق، طالما ليس معه الدعوة الحمراء الموجه من الحاكم.
وأضاف داوستاتشي، "كان يمكن للدكتورمجاهد أن يبلغ المسؤولين عن المعرض باسمه ضمن المبدعين المصريين من كتاب وشعراء ومفكرين ومسرحيين وممثلين ومطربين وراقصين وصحفيين وغيرهم، فمعظمهم تم دعوتهم وتكريمهم ومكأفاتهم من قبل الحاكم".
وواصل قائلا: "إنه لم يذكر اسمه ولا محاضرته «الفن المصري الحديث» في مطبوعات المعرض، ولا في أية مطبوعات أو إعلانات عن فاعليات الجناح المصري، وكأني غير موجود مطلقا، وتم تأجيل محاضرته للسبت 10 نوفمبر بعد محاضرة الأديب الكبير جمال الغيطاني في «مقهي ريش»، وهي حجرة صغيرة ملحقه بالجناح المصري".
وأشار إلى، أن "تنسيق معرض الفن المصري المعاصر، الذي صاحب فاعليات الجناح المصري هزيل ضائع، فلم يخصص للأعمال الفنية جناح خاص، وإنما وزعت اللوحات في المدخلين للجناح كديكور، علاوة على إنه ليس للمعرض كتالوج وليس له «قومسير» يشرف عليه، ولم تكتب أسماء الفنانين بجوار أعمالهم".
ولفت داوستاتشى إلى، أن "كشف المكافآت لم يتضمن اسمه مثل باقي الضيوف، وإنه بعد أن تشبع من الإهانات سأل على الدكتور مجاهد في كل مرة يقولون مريض وغير موجود، الأمر الذي اضطره إلى الانسحاب فورًا والعودة إلى مصر".